وتكتبني القصيدة حين أكتبها
كموج البحر.. كالإعصار
كالتذكار.. كالأمطار
كالرعـدِ
كشوق الطفل للأحلام والألعاب
والوعـدِ
وأنت بحضن أيامي مكبلة
بألف قصيدة تدمى
وألف حقيقة تخزى
وكالزلزال في صمتي
وفي ترنيمة الوجـد
وألف مدينة نزفت
مع الأحرار في بلدي
فهل للبحر ترتيل
يعيد الجزر للمد؟!
وهل لمواقع الأصداف
من بيت
يشير معي إلى بيتي
وتكتبني القصيدة
ألف مجنون
وتوهمني بأن الأمس يسبقني
وأن الفارس المغوار عاد لعشقه
شوقاً... بلا سيف!
فمن سيريح هذا السيف من غمدِ..!!
وأنت بظل أشعاري ممددة
كمسرى السهم في كبدي
تعلمني المراكب حكمة النسيان
في السفر
وفي النسيان تقتربين...
تقتربين كالنسيان
تقتربين ..تقتربين
مثل الجرح والنزف
لتبتعدي
وتكتبني القصيدة
حين أكتبها وأكتبها
وأكتبها
ومن حرف إلى حرف..
ومن سطر إلى سطر
ومن بحر إلى بحر..
ومن سفر إلى سفر
ومن وعد
إلى وعد
وتكتبني
وتكتبني
كأن الشعر إبحار
وترحال إلى
الأبـد
فهل للبحر ترتيل
يعيد الجزر للمد؟!
http://hm16.ahlamuntada.com