سروج الروح:
وتدفقـُني بصبوَتِك انجرافاً ليحبو فيَّ من عينيكَ آبُ
فأحترفُ المرورَ من الخفايا ويعبرُني المنالُ كما السرابُ
ألا ليت َاللواحظـَ ما جَفـَتـْني وليتهُ بالهديل ِ رَفـَا الجوابُ
كأنَّ الهجرَ أسدافُ الليالي بسيل ٍ من عَل ٍ فاضَ العذابُ
كأنَّ الوقتَ أربََكني ببعضي ففيَّ أدورُ أو كـُلـِّي شِـعابُ
أنا دونَ المَلاحةِ خِلـْتُ عمري جروداً يرتقي فيها اليبابُ
مُعَمِّرَة ٌ قصائديَ الندامى أصُدُّ الموجَ يرشُقـُني العُبابُ
وأكتمُ ما جناهُ الصبرُ مني سعيراً علقماً كان َ الشرابُ
ويصفعُني وِشاحُكَ حيثُ يتلو مزاميراً لِداوودَ..الغيابُ
على عَتـَباتِ قلبي أنت تجثو خفيفَ الظـِّلِّ يَمْهَرُكَ الرُّضابُ
فـَمالَكَ والتَّشـَطـُّر ِ يا فؤادي تـَلوكُ الآهَ يـَلـْثـُمُكَ الرُّهابُ
وكم قيلَ الغرامُ يقيلُ عمراً وفيه العمرُ إن قيلَ الصوابُ

دمشق: الشاعرة فردوس النجار