الإعلان في دمشق عن تحالف عسكري لإقامة دولة إسلامية، وضابط في"الجيش الحر" يكشف وثائقه لـ"الحقيقة"
قناة"الجزيرة" أخفت وثيقة الاتفاق الذي أبرم اليوم برعاية المخابرات السعودية والقطرية ، و"الحقيقة" تنشر صورة طبق الأصل عنه كما وردها من استانبول
أنطاكيا ، الحقيقة(خاص): فوجىء مشاهدو قناة"الجزيرة"مساء اليوم ببثها شريطا حصريا (خاصا بها) يظهر مئات المسلحين الأصوليين والتكفيريين وهم يعلنون من إحدى مناطق وادي بردى في ريف دمشق الغربي عن تشكيل"تجمع أنصار الإسلام" كائتلاف للجماعات المسلحة التي تنشط تحت مسمى "الجيش السوري الحر" في دمشق وريفها. وكان ملاحظا أن القناة الوهابية القطرية اكتفت ببث مقطع لا يظهر أية توجهات خاصة للتجمع المذكور، و يتجنب ذكر أية كلمة عن أهدافه الحقيقية سوى إسقاط النظام وما شابه ذلك من مفردات عامة. غير أن عضوا في "المجلس العسكري" التابع لما يسمى لـ"الجيش السوري الحر" في تركيا كشف لـ"الحقيقة" تفاصيل المستور ، و النص الحرفي الكامل للاتفاق / البيان السري الذي اتفقت عليه الجماعات المسلحة الست التي شكلت هذا التجمع ، بما فيها "كتائب الصحابة" التي هي في واقع الحال مسلحو "الجيش السوري الحر" في دمشق، الذين يقودهم العقيد خالد الحبوس عضو مجلسه العسكري ، والذي وقف وراء اختطاف الـ48 زائرا إيرانيا يوم الخميس الماضي على طريق مطار دمشق وتبناه رسميا من خلال شريط مصور ثم من خلال مستشاره السياسي ، بسام الدادا ، في مقابلة خاصة مع قناة"الميادين"!
شاهد تقرير "الجزيرة" الحصري عن التجمع ، والذي تجنب الكشف عن الاتفاق السري بين هذه الجماعات
الضابط ـ المصدر، عضو "المجلس العسكري"، الذي زودنا بالنص الحرفي السري للاتفاق، كشف لـ"الحقيقة" أن الموقعين اتفقوا على إبقاء نص الاتفاق "سريا ، لكي لا ينفرّ الناس، ولكي لا يكون سببا في تأليب الرأي العام المحلي والدولي عليهم باعتبارهم منظمات وهابية تكفيرية". وقال الضابط إن الاتفاق "جاء حصيلة لقاءات شارك فيها ضباط من المخابرات القطرية والسعودية من جهة ، و قادة هذه الجماعات من جهة أخرى ، عقدت مؤخرا في لبنان وتركيا وعبر "سكاي بي" كتمهيد لـ"محاولة جديدة للاستيلاء على دمشق، ولكن بعد الاستفادة من الأخطاء التي حصلت الشهر الماضي وأدت إلى مذبحة في صفوف الجيش الحر راح ضحيتها حوالي 1500 مسلح جرى القضاء عليهم في الميدان والمزة والقابون كما يقضى على البرغش والذباب خلال أقل من 72 ساعة". وأوضح الضابط بالقول"هذه الجماعات يبلغ تعداد مسلحيها ما بين 15 إلى 18ألف مسلح، وهي تسعى لاستقدام بضعة آلاف آخرين من لبنان و درعا وشمال الأردن بالاتفاق مع المخابرات الأردنية وقوى سياسية لبنانية تنضوي في إطار تحالف 14 آذار الذي يقوده سعد الحريري". وكشف الضابط عن أن تشكيل هذا التحالف العسكري الوهابي" كان في صلب المباحثات التي أجراها سعد الحريري مع المسؤولين القطريين خلال هذا الأسبوع".
نص الاتفاق السري بين الجماعات الست:
يتضح بشكل لا لبس فيه من نص الاتفاق أن هذه الجماعات اتفقت على توحيد الرايات لجميع المسلحين وجعلها شبيهة براية "القاعدة"، ولكن مع تبديل مواضع الألوان، أي أن تكون بيضاء ، على أن تكتب عليها عبارة "لا إله إلا الله " بالخط الأسود . كما واتفقت على الشروع بـ" ثورة إسلامية" بعد سقوط النظام من أجل "إقامة دولة تحكمها الشريعة الإسلامية"!