تواللت الغارات الجوية الاسرائيلية على قطاع غزة اليوم الاحد لليوم الثالث على التوالي.





وذكر ان فلسطينيين قتلا في غارة شنت اليوم على جباليا من بينهم طفل في الثانية عشرة من العمر ليرتفع العدد الى سبعة عشر قتيلا.
وكانت مصادر طبية فلسطينية قد قالت في وقت سابق من يوم الأحد إن عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة قد ارتفع إلى 16 قتيلا، و27 مصابا، جراح خمسة منهم خطيرة، بينما أطلق مسلحون فلسطينيون 100 صاروخ على إسرائيل كرد انتقامي.
وذكرت المصادر نفسها أن فلسطينيا لقى حتفه جرَّاء غارة شنَّها الطيران الحربي الإسرائيلي في وقت مبكر من صباح الأحد على منطقة شرقي قطاع غزة، ليصبح بذلك عدد من قضوا من الفلسطينيين بسبب الغارات الإسرائيلية منذ يوم الجمعة 16 شخصا.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إن أكثر من 100 صاروخ وقذيفة هاون أُطلقت على إسرائيل من قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وقالت وسائل إعلام ومصادر صحية إسرائيلية إن من بين المصابين جرَّاء إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون على إسرائيل ثلاثة عمال تايلنديين، وقد أُصيبوا جميعا داخل إسرائيل.
عدم التصعيد

وكانت وكانت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية قد ذكرت السبت ان مسؤولي حركتي حماس والجهاد الاسلامي ابلغا الرئيس الفلسطيني محمود عباس حرصهما على عدم التصعيد في قطاع غزة والالتزام بالتهدئة.
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي الجيش الإسرائيلي يقول إن شن الهجمات بعد ورود معلومات تفيد بنية لجان المقاومة الشعبية تنفيذ هجوم على إسرائيل



وأضافت الوكالة ان عباس أجرى اتصالات هاتفية مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، ومع الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي، رمضان شلح، اللذين "أبديا حرصهما على عدم التصعيد والالتزام بالتهدئة لتفويت الفرصة على الاحتلال لمواصلة عملياته العسكرية ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة."
ونقلت الوكالة إن الرئيس عباس "أعطى تعليماته للاتصال مع الجانب الاسرائيلي مطالبا بوقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة". لكنها لم تشر الى من سيجري هذه الاتصالات.
وقال عباس في بيان صادر عن مكتبه "ان الحكومة الاسرائيلية تتحمل مسؤولية هذا التدهور الخطير بسبب أعمالها العدوانية ضد أبناء شعبنا من اغتيالات واقتحامات وتدمير للبنية التحتية."
مقتل خمسة ناشطين

وكان مسؤولون إسرائيليون وفلسطينيون قد قالوا إن اسرائيل قتلت السبت خمسة ناشطين من قطاع غزة، وذلك مع تصاعد العنف الذي أسفر عن مقتل قيادي فلسطيني بعد ان اطلق مسلحون أكثر من 90 صاروخا على اسرائيل.
وكان مراسل بي بي سي في غزة قد أفاد في وقت سابق بأن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارات فجر السبت في منطقة دير البلح وسط قطاع غزة ما أسفر عن مقتل فلسطيني وإصابة خمسة آخرين.
وألحقت الغارات أضرارا بالغة في البنايات السكنية وبعض الممتلكات الخاصة.
وقال مسؤولون في حركة حماس إن الطيران الإسرائيلي أطلق عدة صواريخ مستهدفا عدة مواقع في القطاع من بينها موقع أبو عطية العسكري التابع للجان المقاومة الشعبية، كما استهدفت الغارات موقعا لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس.
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي استهدفت إحدى الغارات الأمين العام للجان المقاومة الشعبية الشيخ زهير القيسي



اتصال هاتفي

وقد أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتصالا هاتفياً برؤساء المدن والبلدات الإسرائيلية التي تعرّضت إلى إطلاق صواريخ من قطاع غزة .
وفي بيان رسمي قال متحدث باسم نتنياهو إن رئيس الوزراء طلب منهم أن ينقلوا لمواطنيهم "تقديره على صمودهم".
وأضاف البيان قائلا "شدّد رؤساء المدن والبلدات في محادثاتهم مع رئيس الوزراء على الأمن الذي توفّر للمواطنين بفضل منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ."
وتعهد نتنياهو بمواصلة " العمل ضد كل من يخطّط للمساس بمواطني دولة اسرائيل والعمل أيضاً على تحسين حماية الجبهة الداخلية من خلال التزوّد بمنظومات قبة حديدية اضافية وتم اثبات فعاليتها مرّة أخرى خلال نهاية الأسبوع".
http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2012/03/120311_gaza_israeli_deaths.shtml