دمشق – المركز الفلسطيني للإعلام
أكد حمزة البرقاوي، أمين سر اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين ورئيس اللجنة التحضيرية لملتقى المثقفين لإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، أنّ "جميع التحضيرات الإدارية والتنظيمية والإعلامية لعقد الملتقى قد استكملت، ونحن الآن بانتظار وصول الباحثين المدعوين من خارج سورية، والذين يبلغ عددهم الثلاثين باحثاً ومثقفاً وإعلامياً". ومن المقرر عقد ملتقى المثقفين لإعادة بناء المنظمة في العاصمة السورية دمشق، ما بين الرابع والسادس من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، بالتعاون بين اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطيني ومؤسسة فلسطين للثقافة. وستشارك في الملتقى شخصيات فكرية وثقافية فلسطينية بارزة من داخل وخارج فلسطين، إضافة إلى كبار المفكرين والمثقفين العرب المختصين بالشأن الفلسطيني.
وقال البرقاوي في تصريح خاص أدلى به الجمعة (2/11) لـ "المركز الفلسطيني للإعلام"، "إنّ الهيئة التحضيرية للملتقى تلقت أوراق البحث المطلوبة من المثقفين والمفكرين والباحثين المشاركين، تلك الأوراق التي تغطي جوانب مختلفة من المحاور الأربعة التي سيتناولها الملتقى".
وأوضح البرقاوي أنّ "المحور الأول الذي سيناقشه الملتقى يتعلق بالميثاق الوطني والمصالح العليا للشعب الفلسطيني، وواقع البرنامج السياسي لقيادة المنظمة، والمحور الثاني يتناول الإصلاح الهيكلي والتنظيمي وكيفية صناعة القرار داخل المنظمة ولوائح المؤسسات، أما المحور الثالث فهو يختص بآفاق العلاقات السياسية والخارجية للمنظمة، فيما يتناول المحور الرابع قضية إعادة تنظيم فلسطينيي الشتات ومؤسساتهم".
وأكد أمين سر اتحاد الكتّاب والصحفيين الفلسطينيين أنّ هذا الملتقى "يتميّز بكونه سيبلور ورقة عمل موضوعية تستند إلى الأسس القانونية والسياسية والوطنية لإعادة بناء المنظمة، بعيداً عن النزعة الفصائلية والحزبية الضيقة"، معتبراً أنّ المتلقى "يشكّل استجابة من قبل المثقفين الفلسطينيين والعرب للحاجة الملحة لتأكيد دور المؤسسة الثقافية في تحمّل مسؤولياتها اتجاه القضايا الأساسية التي تواجه الساحة الفلسطينية والعمل الفلسطيني بشكل عام".
ولفت حمزة البرقاوي الانتباه إلى أنّ "هناك شبه إجماع داخل الوسط الثقافي الفلسطيني على أنّ موضوع إعادة بناء منظمة التحرير يعتبر القضية الأهم، انطلاقاً من كون استعادة منظمة التحرير للقيام بدورها يحقق إطاراً يمكن أن تنضوي تحته كل القوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية كشكل من أشكال تحقيق الوحدة الوطنية"، مشيراً إلى أنّ "اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين لديه خطة طموحة لمناقشة العديد من القضايا التي تواجه حركة المقاومة الفلسطينية والوضع الفلسطيني العام".
وشدّد البرقاوي على أنّ "منظمة التحرير ليست هيكلاً إدارياً فحسب، وإنما هي ميثاق من الثوابت والمبادئ الوطنية، مذكراً بالتاريخ النضالي للمنظمة وبأن برامجها السياسية في المراحل الأولى شكّلت أساساً لانطلاق هذه الثورة من أجل تحقيق أهدافها"، كما قال.