تعاني عملية التعليم من من عثرات ، في الازمة التي تشهدها سوريا، وهذا لايعني أن سوريا فقد هي التي تعاني، بل كل البلاد التي طالتها الأزمة.
وهي تجربة تبغي ردم الفجوة الحاصلة، ففي االمناطق المتضررة ، ينتقل الأهل مع أولادهم لمناطق أكثر أمنا، ويبحثون عن مدارس، هذا في حال وعي الأهالي، ويزداد الضغط العددي على المدارس ، لتطبيق سياسة الاستيعاب المعمول بها،لكن المشكلو هنا ، أن المعلم لايستطيع متابعة العدد الهائل الذي يواجهه تعليميا، وهو 60 فما فوق من الطلاب.
وعليه فإن العملية التعليمية لن تكون نموذجية، ولن تأتي اكلها بشكل إيجابي تماما، وقد اطلعنا على بعض نتاجات الطلاب، فكانت درجاتهم مرضية في المرحلة الإعدادية، لكنهم لايتقنون القراءة والكتابة!!!!!
وعليه فإن الدرجات لاتعبر عن مستوى الطالب، وإذن فهو مازال أميا!!
ماذا يجري؟
من جهة أخرى وفي مدارس الأزمة مخصصة لردم الفجوة التعليمية يعيدا عن المدارس النظامية، يكون الجهاز التعليمي شبه تطوعي، والأستاذ بحاجة ماسة للمال، فكيف سيقوم بعمله بضمير وإتقان ؟؟؟.
لذا فإن الجمعيات الخيرية، شهدت نقلة نوعية، في مجال التثقيف المهني خاصة، وفي حض الأمهات أولا، على التعلم وزيادة الخبرات التعليمية، ولو عبر دورات تنشيطية، لمن هي فوق المرحلة التعليمية الأساسية أو الابتدائية.
أن نتعلم صيد السمكة، خير من أن نأكلها فقط، وهذا ما نبغيه، بحيث تبقى المعونات العينية مرحلة انتقالية، وعندما تجتاز الامهات تلك الدورات المهمة ، المهنية أو غيرها، تجري متابعتهن لكي نعلم ماذا فعلن بها.؟هل باتت مصدر عيش حقيقي، وعرفن استثمارها جيدا؟.
عليهن المحاولة أن يكتفين، بعملن بقدر الإمكان ، وألا يعتمدن على المعونات ..فإن حضرت أكلن،واطفالهن، وإلا فالجوع الممض.
التعليم في الأزمة، يحتاج ضمير ودعم حكومي حقيقي.
نرجو من الله ومن المتفهمين العون والسداد.وكل عام وانتم بخير.
6-6-2017
يتبع