الأسرة هي الخلية الأولى في المجتمع 00 وبصلاحها يصلح المجتمع 00 وقد تتعرض الحياة الزوجية إلى عثرات قد تؤدي بها إلى الانحلال 00 فما هي أسباب انحلال الزواج وفقاً لقانون الأحوال الشخصية السوري والراجح في المذهب الحنفي ؟
لقد قسم القانون حالات انحلال الزواج إلى ستة حالات لكلٍّ منها أحكامها
وسنعرض هذه الحالات بإيجاز ونترك باب النقاش للأخوة الأعضاء عن طريق إبداء الرأي أو طرح أي سؤال حول الموضوع
center]حالات انحلال الزواج[/center][/b]
أولاً : الطلاق :وهو أن يقوم الزوج بإيقاع الطلاق على زوجته بإرادته المنفردة وهو طلاق رجعي
والطلاق الرجعي يعني أن الزوج يستطيع إعادة زوجته إلى عصمته قبل مضي عدتها فإذا انقضت عدتها ولم يكن قد أرجعها أصبح الطلاق بائن
ثانياً : المخالعة :والمخالعة هي اتفاق رضائي بين الزوجين على حل الزواج لقاء بدل تدفعه الزوجة لزوجها فإذا صرح المتخالعان بنفي البدل كانت المخالعة في حكم الطلاق ووقع بها طلقة رجعية
والطلاق على بدل ( المخالعة ) يقع بائناً
ثالثاً : التفريق للعلل :فيحق للزوجة أن تتقدم إلى المحكمة بطلب التفريق في حالتين هما :
1- إذا كان في زوجها إحدى العلل المانعة من الدخول بشرط سلامتها هي منها
2- إذا جنّ الزوج بعد العقد
والتفريق للعلة يعتبر طلاقاً بائناً
رابعاً : التفريق للغيبة :إذا غاب الزوج بلا عذر مقبول أو حكم بعقوبة السجن أكثر من ثلاث سنوات جاز لزوجته بعد سنة من الغياب أو السجن أن تطلب إلى القاضي التفريق ولو كان لزوجها مال تستطيع الإنفاق منه
وهذا التفريق هو طلاق رجعي فإذا رجع الغائب أو أطلق السجين والمرأة في العدة يحق له مراجعتها
خامساً : التفريق لعدم الإنفاق :وهو حق للزوجة أن تتقدم بطلب التفريق إذا امتنع الزوج الحاضر عن الإنفاق على زوجته ولم يكن له مال ظاهر ولم يثبت عجزه عن النفقة
والطلاق لعدم الإنفاق يقع رجعياً فيستطيع الزوج أن يراجع زوجته في العدّة بشرط أن يثبت يساره ويستعد للإنفاق
سادساً : التفريق للشقاق بين الزوجين :
وهي أكثر حالات انحلال الزوجية
كما أن طلب التفريق لهذا السبب هو حق للزوج والزوجة معاً
فإذا ادعى أحد الزوجين اضرار الآخر به بما لايستطاع معه دوام العشرة يجوز له أن يطلب من القاضي التفريق
والتفريق لعلة الشقاق والضرر هو طلاق بائن
الأخوة والأخوات الكرام :
ننتظر مداخلاتكم وأسئلتكم فيما يتعلق بالموضوع
وسيكون لي الشرف بخدمتكم والردّ على أسئلتكم
وتقبلوا جميعاً فائق احترامي وتقديري
أخوكم المحامي منير العباس