قصيدة رثاء في والدي رحمه الله واسكنه فسيح جناته كتبتها في رمضان الماضي وها قد مرت سنة على الفراق المر ومازال صوته الدافء يرافقني وملامح شخصه النبيل لا تغادرني فيارب اجعل قبره روضة من رياض الجنة واغفر له وارحمه وانت ارحم الراحمين
رباه /شعر الهاشمية ياسمين الشام
رباهُ رفقاً أنت تعلمُ مابي
فارحم إلهي دمعتي وشبابي
رباهُ إنّ الموتَ حقٌ هبتهُ
في والدي والحزنُ يطرق بابي
إني رأيتُ أبي بلا نَفَسٍ ولا
روحٍ وإني قد فقدتُ صوابي
ونظرتُ أرجو أن يكلمني ولي
دمعٌ يسيلُ بحرقةٍ وعذابِ
ناديتُ (ياأبتي)فأرجعها الصدى
والكلُّ من حولي بكى لمُصابي
وكأنما قلبي توقفَ نبضهُ
والكونُ أظلَمَ والحميمُ شرابي
ذهبوا بهِ للحدِ كانَ وداعهُ
صعباً وصبريَ تالفا أعصابي
فلفقدهِ بكت الورود بروضنا
والطيرُ والكلماتُ فوق كتابي
ونعاهُ زهرُ الياسمينِ برقةٍ
زبلت على خدي وزهوِ شبابي
والحسنُ في وجهِ الكرومِ كأنهُ
نادى عليهِ ولم يفز بجوابِ
يا عينُ صُبّي الدمعَ يوم فراقهِ
واكوي جفوني أحرقي أهدابي
وارثي جليلاً من سلالة أحمدٍ
من آلِ هاشمَ خيرةَ الأنسابِ
وابكي عليهِ ,فإنني أرجو لهُ
عفوَ الإلهِ ورفقةِ الأحبابِ
مع النبيّ وآلهِ في جنةٍ
فيها كرام القومِ والأصحابِ
تباً لدنيانا فإنّ حياتنا
فيها كيومٍ واحدٍ وسرابِ
يا راحلاً للهِ رافقكَ التُقى
وجُزيتَ إحساناً وحسنَ ثوابِ
من راحَ عن دُنياهُ مسكنهُ غدا
تحتَ الثرى ومدثراً بترابِ
دمشق في 26/7/2012