السلام عليكم
رحم الله امرء عرف قدره فوقف عنده
هذا الشعار لم يعد الان مطروقا أبدا ويتهم بالانعزاليه...في حين هو قمة العقلانية في زمن لايسمع أحد إلا نفسه.
وفي حين لم يعد هناك منفذ سليم يمر المرء من خلاله بسلام إلا وقد لوثته أيدٍ عابثة...
فمثلا:
لايوجد هناك من مرجعية واحدة إسلامية ...
وهناك ندرة في مصادر ثقافية طاهرة...
وزعماء إعلاميون يتخفون وراء انتماءاتهم المشبوهة...
أقتبس من ردود بعضهم في المنتديات:
تخيل من يملك الريادة يعرف نفسه ويعرفه غيره أنه في درك أخلاقي مخز ٍ انحدر إليه بزلة او بمحض إرادة.
تخيل من يحوز على ناصية الشهرة يعرف نفسه جيدا ,ومن انه لايملك مقومات الشهرة أصلا ,اللهم سوى إثارة جدل عقيم للفت الأنظار.
تخيل ان كل من يكيل التهم ويظهر نفسه بمظهر المحب المخلص أكثرهم خيانة.
تخيل ان أكثرهم وهبا لحرية الكلمة أقلهم إخلاصا ودعما حقيقيا لها.
تخيل أن كل المنافذ موبوءة بجراثيم الديكتاتورية والرقابة الحكوميةووو.
تخيل أن من يدعي حرية الكلمة لايملك الدفاع عمن يمارسها معه, ولا يحاول نصرته...
تخيل من يدعي المحبة ووحدة الحال يملك من العنصرية ونصرة الذات مايجعله ينتصر لمؤسسته ويغيب عمن يحافظ على الإخلاص لديه.
تخيل من يدعي الصدق اول من يكذب لينتصر لنفسه أولا...وهو أول من يتتبع عورات الآخرين.
وإذن:
من لوث طهارة الكلمة؟
من لوث شعار الحرية؟
من لوث مسار الشهادة؟
الخ...
عندما نصبح كتلة ناضجة ومعجونة بدقة وممزوجة بفكر منفتح واعٍ,مطلع يمسك بالخيوط كلها بقوة, تحدد مسارها وهدفها بدقة متناهية بمحبة دون عنصرية..
حينها نبوح ونتكلم بقوة وثقة...
من هنا نبدا ومن هنا نتكلم...
***************

المفارقة المزعجة انك لاترى اكثر من كلمات المحاور ولاتعرف انتمائه الحقيقي مهما أفصح...
ولأنك تعرف مسار الاخطبوط الغربي والصهيوني, تراك تشك بولاء حتى خيالك..فإلى متى هذا التخبط؟
أثني على كل من نجح في تجميع كوادر صادقة في ولائها وبوجه واحد جلي , وخير الصامتين هم من يجب ان نسمعهم اولا....
وفي زمن عز الصدق والإخلاص فيه ,وخاصة لو كان الثمن هو رضى الله فمن المبايع هنا؟
لاتقل الجميع.. فقد باتت ورقة الإيمان ,تباع وتشترى في اليوم ألف مرة...
لكن الفعل هو الحكم الحقيقي...
واظن أنه ورغم ان ذو الوجهين لن يكون وجيها يوم القيامة, لكن في الحقيقة بات الغموض أكثر جدارة لتشكيل جواز مرور للفضاء الأرحب..
لأنه المستمع لكل الأطراف بإذن صاغية ليشكل خلاصته الاثيرة لديه.
وكلمة لا او نعم في الوقت المناسب حصرا...خير من الصمت في مواقف تشك في نتائجها.. هذا في حال وجدنا زمكانية القول.
ويبقى السؤال الأوجع:
هل هناك دروبا قوية في دنيا الكتابة ,دون ان يكون لها جدار حماية خلفية غير مرضية؟؟؟و معجونة بقوة العصر النظيف؟
وكفى بالله نصيرا.
وشكرا لاصغائكم
12-5-2011