رسالة لشيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب الذي تقلد منصبه الرفيع يوم الجمعة الموافق 3 ربيع الآخر 1431 هـ الموافق 19 مارس2010 خلفا للدكتور الشيخ محمد سيد طنطاوي يرحمه الله
***
شيخ الأزهر
***
شعر / صبري الصبري
***
للشيخ (أحمد طيبٍ) أشعاري = من بحر حبي الوارف الأزهارِ
فيها أقدم بالسرور لشيخنا = أسمى التهاني في أجل وقارِ
لفضيلة الشيخ الإمام الأكــــ = ـــبر الشهم التقي المغوارِ
نبع العلوم معينها ومسيلها= دكتورها الفذ الخطيب القاري
أهلا وسهلا بالإمام ومرحبا= بك يا بن (طيب) في ضيا الأنوارِ
قد نلت منصبك الرفيع بأزهرٍ= يهفو لشيخ ثاقب الإبصارِ
فالأزهر الميمون زهرة دهرنا= ذخر لنا في اليسر والإعسارِ
حصن العقيدة والشريعة منبرٌ= للحق يعلو دائما بفخارِ
في مصر ينبوع المعارف والهدى= للعالمين على مدى الأعصارِ
بالأزهر الميمون شاع ضياؤها= بين العباد بهمة الأبرارِ
بثوا الثقافة في منار سطوعها= من أزهر في أحسن استبصارِ
وأتى إليه من البلاد جميعها= طلاب علم في أمان قرارِ
راموا به فقه الشريعة والتقى= كي ينشروها في حمى الأمصارِ
فتعلموا منه العلوم سخيةً= وسطية في أحسن استقرارِ
فالأزهر المبرور يسر علمه= للناس في الأمصار والأقطارِ
والأزهر المحمود صَدَّرَ نوره= للمشرقَيْن بليله ونهارِ
والآن أنت إمامُه يا شيخنا= في عالم متقلب الأطوارِ
في عالم متغير متوحشٍ= متمزق بمفاسد الأشرارِ
بتربص في غابة محفوفة= يا شيخنا بشراسة الأخطارِ
وإساءة من مجرمين تجبروا= لحبيبنا طه النبي المختارِ
ماذا لديكم يا أمام لديننا= كي ما نواجه هجمة الكفارِ ؟!
كي نستعيد مكانة مرموقة= في عالم متطور الأفكارِ
ماذا لديكم للإمامة إنها= حمل ثقيل يا أولي الأبصارِ ؟!
فالأزهر المشتاق دوما للعلا= عاني كثيرا من كثيف غبارِ
عانى العواصف صامدا بشموخه= رغم الدجى وضراوة الإعصارِ
فسل الذين بحملة غربية= في ركب (نابليون) ذي الإبحارِ
صُدُّوا ورُدُّوا بانطلاق باهرِ= للأزهر المقدام ذي الثوارِ
والآن عادوا بالبلاء بلهفة= للنَّيْل منا في جميع ديارِ
ماذا لديكم فالجميع يرى بنا= حصنا منيعا عالي الأسوارِ ؟!
بالله يا شيخ الفضائل عُد به= رمزا لكل مهابة وفخارِ
فهو المنارة للأنام بأمة= تشتاق نورا من أجل منارِ
فانهض بأزهرنا الشريف بقوة= وعزيمة بجسارة الأطهارِ
والله أسال أن يوفق شيخنا= للخير والإصلاحِ باستمرارِ
ونرى القرارات الشجاعة كلنا= شوق لها بصدارة الأخبارِ
في حكمة الدكتور( أحمد طيب)= في همة لأفاضل الأخيارِ
ليعود أزهرنا الحبيب كروضة= مخضرة الأزهار والأشجارِ
صلى الإله على النبي وآله= ما حَنَّتْ الأطيارُ للأوكارِ !!