إليك يامن تباهي القلوبَ
تتيه في فضاءات الوجد والنساء
تشرب من كأس مترعة بدموع المحبين...
تسرق غيمة من فوق مسكين شفيق...
وترشف منها عطور رياحين...
تشرح لها وجع النوى..وآلآم فراق وحنين...
وتنسج عنكبوتا على غصنِ هَناكَ.
وتحكي قصصَ الدماء في عش حمامٍ مسكين....
من أي البشر أنت؟
***********
بانتْ سوأة ُ أحوالك
خبأتها بصيامك!
وفاحَ بوحُ عقيمِ أشعارك
ومازلت تعطر وروداً جريحه بريحِ الخنوع؟!
تقَّلبْ وقلبْ قديم الثريا.
تذكرْ قلباً تاهَ أنين..
توقفْ إذن عن هدم ِالحدودِ
وقطع منك شرايينَ الوصول..
فماعاد ينفع بكاء سنين..
وماعاد ينفع صراخ الحنين..
هاتِ منك سكينك..
إجرح هوى النفسِ فيكَ..
لينزف منه هوى الشياطين!
وعمر الثواني تمر سريعا..وموت محقق يلهث إليك...
ومازلت تعبث بلون الثريا وتقطف منها عمراً ولين..؟
من أي البشر أنت؟
**************
تباعد حصونا ...
وتهدم ضلوعا
وتحمي حروفك بالياسمين...؟
وأشلاء قَدْرك بطبقِ الشهود.
سيكتب ملاكك بإجرام نحرك..
ويصعق ينادي خذوه خذوه...
لتمكث طويلا ...حوارُ الحواسبِ.
حواري تلوحُ وفيه تنوح.
تميتُ قلوباً
ببعض كبرياءك
وتسقط صريعا بذنب الفتاة
هلاكا نويتَ
قراراً نسيتَ
وصوتُ هلاكك يصمُّ الأذان.
ستبقى وحيداً
تحاول عتيداً
وصوت هلاكك يضاهي السنين.
خذوهُ حريقاً
خذوهُ غريقاً
ستصرخ وتبكي شفيع شفيع...
هناك سكتنا
هناك خشعنا
وصوت صراخك يذوب يذوب...
خذوه غريقا
خذوه حريقا
فسوف ينادي شفيع شفيع...
فمن أي نوع ٍ من البشرأنت؟
*******
أم فراس 20 كانون الثاني 2008