1- لم اخترت النشر الالكتروني والكتب إلكترونية للنشر؟والخط العربي خاصة؟
تجربتي في النشر بسيطة و حديثة نوعا ما. و الكبير فيها طموحي و أمنيتي أن أوفق فيها.
أم عن سبب إختيار الشكل الإلكتروني كحامل، فسأقول "مواكبة للعصر".
مند عام استبدلت كتبي الورقية بلوحة إلكترونية بتكنولجيا الحبر الإلكتروني. لن أذكر اسم الصانع لكنها الآن متوفرة بأسعار أعتقد أنها معقولة جدا مقارنة بما يمكن الإسترجاع منها من فوائد.
كان قرارا صعبا ولكني لم أندم على اتخاذه. فعلى الفور توسع حجم مكتبتي الإفتراضية أضعافا مضاعفة. أخذتني عندها حمى التحميل و أصبحتْ بين يديا عشرات الكتب التي لم أكن أن أشتريها إن وجدتها، و القواميس المدمجة، مع إمكانية التعليق على ما أقرأه، و كتابة مذكرات و مشاركة العالم أي مقطع مما أراه مهمّا حين القراءة ...كل ذلك في "شيء" واحد،أستغله أينما كنت و أحمله إلى حيثما ذهبت.
و لكن، و مرة أخرى، لم يكن الاختراع عربيا للأسف، و لذى لم أتمكن من العثور و لو على القليل من الأعمال المكتوبة باللغة العربية. و أكثر من ذلك، و لحد الساعة، لم تؤخذ اللغة العربية أصلا بعين الإعتبار في معايير بنية معظم أشكال ملفات الكتب الإلكترونية كـ EPUB و MOBI و َAZW و غيرها.
أول ما قرأت على جهازي من كنوز اللغة العربية كان القرآن الكريم. تمكنت من ذلك كون الملف من نوع PDF.
لا علينا بالدخول في بعض التفاصيل التقنية، فشكل PDF هو الشكل الوحيد لملفات e-book للكتب الإلكترونية (حسب علمي) الذي تبنى اللغة العربية في تصميمه.
لم تدم الحسرة طويلا و بادرت بالعمل على إخراج أول ملف لي من نوع PDF باللغة العربية و كان موضوعه قصة للأطفال نويت أن أحث بها أبنائي على استبدال آلتهم "المشوَّشة" المفضلة، أي التلفاز، بما أمر الله رسوله أول الوحي.
ثم تلتها مجموعة جد متواضعة من القصص العالمية القصيرة و كتب اللغة و غيرها... لتصل إلى العشرين كتابا للأشهر الستة الأخير من 2012.
أما عن الخط العربي فسأقول "مواكبة للمعقول".
فلا داعي لمبرر لاختيار فن الخط العربي كهواية أو عمل.
فن الخط العربي معجزة فنية يغار منها و عليها، و هي من أقدس و أسمى أشكال الفنون. قد أفلح من تسنى له تعلمها على يد عمالقتها. مع أني لا أعتبر نفسي خطاطا بل طالب فن، لكن جهودي متواصلة وقتا و عملا للنيل من هذه النعمة و خدمتها، فهي حقا من جنس النعم.