جنازة أخينا العزيز الحسين بنداود رحمه الله
رجل فقدته مراكش اليوم حزينة آسفة
تبكيه بكاء المكسور المسلوب ...
رجل كان رحمه الله تعالى أمة في خصال طيبة عدة، يعرفها من خالطه وكاشف ما تفرد به عمله الصالح من الخفاء والوفاء رعاية للعلم وأهله، لا سيما حملة القرآن وقرأته الذين وجدوا فيه الحافظ القارئ المربي، والكافل الشفيق الراعي
فكم حمل رحمه الله تعالى من كل، وكم آوى من غريب، وكم أعان من معدوم على نوائب الدهر ..
وكم فتح لخدمة القرآن الكريم ونشر العلم من خير، وكم أغلق دون ذلك من شر
وكم مد بين أهل العلم والخير من معابر الوصل والتعاون على البر والتقوى؛ سمح السلوك، رحب الصدر، كثير الصبر ....
أحسبه كذلك والله حسيبه، ولا أزكي على الله أحدا.
رحمه الله وغفر له، وجزاه عن القرآن وأهله خير الجزاء، وثقل بما قدم موازينه يوم القيامة، وأحله من رضوانه أعلى الدرجات.