هذه قصيدة كتبتها ابنة شقيقي طفلة مراهقة في الرابعة عشر تألمت لحال أحبة لنا وإخوان في الصومال يشتهون لقمة الخز الجافة في حين يرفل إخوانهم بأطنان الطعام ويعانون من التخمة والسمنة ..تهديهم
عـــــذرآ أحبــائـنا الصومـاليين ** نحـن أخوانكم نحبكـم نحن فـعلا صـادقين
نحن نقـول ونقول ولكن لسنا بفـاعلين ** يـحق لكم نعـتنآ بالكاذبين الفاشلين المقصرين
وقـعتم ولم نمد لكم يـد اليسار أو اليمين ** وقـفنـا هـكذا نتـسمر متـأملين
ها هنـا عجوز يـائسـا يحـتضر ...شكـله يوحي عصور الأقدمين
وهنـاك أم تبكي حـائرة... كيف تطعم صغـارها الجـائعين
وتلك طفلةُ تنـظر إلى والديها تتسـائل هل سيصحوا مجددا أم هم للأبد نائمـين
وذاك طفل يزحف تحت لهيبِ شمس لا ترحم.. كبعض البشر غير المشفـقين
يــــــاإلهي كم نحن ظالمين ** ونطلب أن يغـفر لنـا رب العالمين !!
كم نحـن مُــروِعين مخـيفـين ** في النعـيم والرغـُد غـارقين هـائمين
وأيضـا طمعاين جشعـين ** لمسـاعدة أخواننـا متكسلـين مبخلــــين
لتذهـب جميـع نقودنـا إلى الجحيـم ** إن كنـا بـها مسرفين لاعبــين
لأسخف و أتفـه الأمور نجري لها مهرولين ** ولكن لمسح دموع أخوتنا نقول نحن متعـبين
وا أسفـاه يامعشر المسلمـين ** بعد جورنـا وظلمنـا نقول نحن مؤمـنين !!
كلا وألف كلا نحن مهــملين ** نحن لبشر مثلـنا غير مباليين
أرجوكم لا تقولو أنكم آبهين ** إن كنتم آبهين لما كانت بطونهم وظهورهم متلاصقين
هيـا قوموا هيـا تحركوا مالذي دهاكم مابكم خاملـين ** هيـا نساعد أخواننا ليعودوا على أرجلهم واقفين
لا تحـزنوا أعزائـي الصوماليين ** لا تـحزنوا أعزائـي الصوماليين
فهنـاك فوق أعالي السموات رب عظيم هناك أرحم الراحمين ....
سارة بدوي ...