شَــــــــــرُّ ما في البَلاءِ ظَنُّ حَقُوْدٍ
مصطفى حسين السنجاري
أَيَّ صَــــــــــــرْحٍ مِنَ العَلاءِ آعْتَلَيْنا
أَفْرَغَتْ بُؤْسَـــــــــــها السَّماءُ عَلَيْنا
مُنْذُ فَـــــــــجْرِ التّاريخِ تَهْمِيْ جِراحا
تي عَلى صَــــــــــخْرَةٍ أَبَتْ أَنْ تَلِيْنا
كُلُّ كانــــــــــــــــونٍ كانَ كانونَ نارٍ
وشُــــــــــــــــــباطٍ ما غَيَّرَ التَّمْويْنا
إِنْ تَقُــــــوْلُوا : نِيْرونُ أَحْرَقَ رُوما
لَمْ يَجِــــــــــــئْنا مَنْ لَمْ يَكُنْ نِيْرونا
كُلُّ مَنْ يَحْكمِ العِراقَ جَسُــــــــــــورٌ
لَيْسَ يَخْشى في حُكْــــــمِهِ اللهَ فِيْنا
وَالذي حَلَّ بِالعِــــــــــــــراقِ دُهُوراً
لَوْ عَلى طَوْدٍ حَلَّ صــــــــار طَحيْنا
ما رَأَى بَعْضَ ما رَأَيْـــــــــــناهُ قَوْمٌ
لا الأُلى قَبْلَنا وَلا مَـــــــــــــنْ يَلِيْنا
حَسْــــــــــــــــــبُنا رِفْعَةً وَعِزّاً بِأَنّا
بِآبْتِلاءاتِ الأنْبِــــــــــــــياءِ آبْتُلِيْنا
شَــــــــــرُّ ما في البَلاءِ ظَنُّ حَقُوْدٍ
أَنَّ فيهِ إهانَةُ المُبْتَــــــــــــــــــلِينا
لَوْ يُحَلُّ البَــــــــــلاء قَدْرَ السَّجايا
ما آبْتَلى اللهُ في الطُّفوفِ حُسَـيْنا
أَوْ بِــما يَسْـــــــتَحِقُّ تَحْيا شُعوبٌ
كانَ شَـــــــــعْبي بِكُـلِّ خَـيْرٍ قَميْنا
مَنْ لَهُ بَعْضُ بَأْسِـــنا إنْ غَضِبْنا
أوْ لَهُ بَعْــضُ نَبْضِـــــنا إنْ هَويْنا
لَم يَصُمْ مِثْلَ صَــــــــــوْمِنا بَشَرٌ
صامَ وَلا صَـــــــلَّى مِثْلَما صَلَّيْنا
لَمْ يَقُلْ مُنْصِـــــــفٌ عَفا اللهُ عَنْهُ
ذَنْبُــــــــــــــــــهُم أنَّهُم عِراقِيُّونا
هُــم أبو العُرْبِ هُم بِذيْ قارَ هَبُّوا
ما آسْــتَكانوا..هُمْ أشْعَلُوا حِطِّيْنا
نَحْنُ مِنّا آشــــــــــوْرُ مِنّا نَبُوْخُذْ
نُصَّــــرٍ ٍمَنْ سادُوا الزَّمانَ قُرُونا
وَحَمُــــــــوْرابيْ كانَ مِنّا ..وَمِنّا
كُلُّ مَنْ دَشَّــــــنوا الذُّرى تَدْشِيْنا
فَحَضـــــــاراتُ سُوْمَرٍ إنْ فَخَرْنا
وَحَضــاراتُ بابلٍ تَكْفِـــــــــــــيْنا
بَلَدُ النَّخْلِ والقِبابِ العَـــــــــوالي
بَلَدُ الأنْبِــياءِ والصّــــــــــــالِحينا
بَلدُ الطّاهِـــــريْن مِنْ أسْباطِ طه
وَعَــــــــــلِيٍّ .. وَصَـفْوَةٍ آخَريْنا
((((((((((((((((((((((((((((((((((***))))))))))))) )))))))))))))))))))))