القرينة والدليل

[سعد عطية الساعدي]

درس في علم الأصول ( الدليل و القرينة )


درس في علم الأصول

سعد عطية الساعدي

الدليل والقرينة

ماهو الدليل : هو مادل على حقيقة يقينية ملموسة بالحواس أو مقرورة بالإدراك في مسائل العقل والحقيقة عموما وهو به يرتكز الفهم ويطمئن العقل بعد أن تأكدت صحته وصوابه فيقطع الشك باليقين بثبوتية يقين الدليل - والدليل مادل من عين المسألة أوالقضية ولا يكون من خارجها أو من متعلقاتها وإن بالوسائط والكيفيات والأسباب والوسائل والدوافع والمشتركات ضمنا وليس خارجا عنها من أجل حصول اليقين بثبوت تلك العينية المسائلية

ما هي القرينة : هي كل ما كانت دليلا على ما خصت وقرينة في غير ما خصت بالإشتراك والمصاحبة بقدر ما وهي وجود مسائلي عقلي مساعد للدليل لحصول اليقين ولو تعارضت القرينة مع الدليل اليقين يسقطها الدليل من أي إعتبار منطقي وعليه يتقدم الدليل على القرينة ولا تتقدم القرينة على الدليل في الإعتبار الأصولي والحقائقي لكون الفرق والضرورة واضحة بيًنة بحاكمية الإشتقاق والتطابق من عين المسألة والقضية وبين بالإشتراك الجزئي أو المصاحبة والمعاصرة بتوافق ما

[جريح فلسطين]

استاذ سعد حفظه االله، خدني على قد عقلي وعرف لي القرينة لانني مافهمتها
وربي يسعدك
ناجي أبو عيسى -غزة

[سعد عطية الساعدي]

استاذ سعد حفظه االله، خدني على قد عقلي وعرف لي القرينة لانني مافهمتها
وربي يسعدك
ناجي أبو عيسى -غزة




السلام عليكم أخي أبو عيسى

أخي أن القرينة وكما بينتها في متنن الموضوع هي دليلا فيما خصت كون الدليل أشتقاق من عين المسألة لا من خارجها ونقصد الدليل الكامل الثايت الصحة واليقين وهي كدلك القرينة في مخصوص موضوعها كدليل ولكنها تكون قرينة عندما تشترك في مخصوص مسألة من غير مخصوصها فتكون قرينة بالمصاحبة والاشتراك ولهذا أن وجد الدليل اليقين يكفي كفاية لازمة و يسقط عندها أية قرينة تتعارض معه بقدر ما وأن يحتاجها العقل عندما لايوجد الدليل أو تكون داعمة للدليل يطمئن لوجودها العقل مع الدليل كتوكيد وقوة اثبات فلا بأس تكون نافعة جدا - والفرق واضح أخي الكريم بين الاشتقاق والتطابق للدليل وبين الاشتراك والمصاحبة للقرينة

وقد جاء ذكر القرين في النصوص القرآنية المباركة وهو المصاحب

تحياتي وسلامي

[د.غازي حسين]

ننتظر أستاذ سعد الآيات وشرحها لتتضح الرؤيا.
غازي

[غالب الغول]

نعم أستاذ سعد , وأنا أطلب منك إذا سمحت , توضيح فكرتك هذه بأدلة قرآنية , مع شكري الجزيل لك , وبارك الله بك .

[سعد عطية الساعدي]

نعم أستاذ سعد , وأنا أطلب منك إذا سمحت , توضيح فكرتك هذه بأدلة قرآنية , مع شكري الجزيل لك , وبارك الله بك .

السلام عايكم أخوتي الأفاضل د غازي المحترم والأستاذ غالب المحترم طبتم بخير وعافية

أليكم النصوص القرأنية من سورة الصافات التي ذكرت القرين وهو المصاحب





! ----قوله تعالى : ( قال قائل منهم إني كان لي قرين يقول أئنك لمن المصدقين أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمدينون قال هل أنتم مطلعون فاطلع فرآه في سواء الجحيم قال تالله إن كدت لتردين ولولا نعمة ربي لكنت من المحضرين أفما نحن بميتين إلا موتتنا الأولى وما نحن بمعذبين إن هذا لهو الفوز العظيم لمثل هذا فليعمل العاملون )



2 --- وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُم مَّا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ (25) وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَٰذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ (26)


وقال الطبري في تفسيره
القول في تأويل قوله تعالى : وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ (25)
يعنى تعالى ذكره بقوله: ( وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ ) وبعثنا لهم نُظراء من الشياطين, فجعلناهم لهم قرناء قرنَّاهم بهم يزيِّنون لهم قبائح أعمالهم, فزينوا لهم ذلك.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السديّ( وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ ) قال: الشيطان.
حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد قوله: ( وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ ) قال: شياطين.
وقوله: ( فَزَيَّنُوا لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ) يقول: فزين لهؤلاء الكفار قرناؤُهم من الشياطين ما بين أيديهم من أمر الدنيا. فحسنوا ذلك لهم وحبَّبوه إليهم حتى آثروه على أمر الآخرة ( وَمَا خَلْفَهُمْ ) يقول: وحسَّنوا لهم أيضا ما بعد مماتهم بأن دعوهم إلى التكذيب بالمعاد, وأن من هلك منهم, فلن يُبعث, وأن لا ثواب ولا عقاب حتى صدّقوهم على ذلك, وسهل عليهم فعل كلّ ما يشتهونه, وركوب كلّ ما يلتذونه من الفواحش باستحسانهم ذلك لأنفسهم.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السديّ( فَزَيَّنُوا لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ ) من أمر الدنيا( وَمَا خَلْفَهُمْ ) من أمر الآخرة.
وقوله: ( وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ ) يقول تعالى ذكره: ووجب لهم العذاب بركوبهم ما ركبوا مما زين لهم قرناؤهم وهم من الشياطين.
كما حدثنا محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السديّ( وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ ) قال: العذاب.( فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالإنْسِ ), يقول تعالى ذكره: وحق على هؤلاء الذين قيضنا لهم قُرَناء من الشياطين, فزيَّنوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم العذاب في أمم قد مضت قبلهم من ضربائهم, حق عليهم من عذابنا مثل الذي حَقّ على هؤلاء بعضهم من الجن وبعضهم من الإنس.
( إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ ) يقول: إن تلك الأمم الذين حق عليهم عذابنا من الجنّ والإنس, كانوا مغبونين ببيعهم رضا الله ورحمته بسخطه وعذابه.

تحياتي وسلامي

[رغد قصاب]

مانفهمه من الآيات والله اعلم ان القرين مثيل المرء الملائكي والذي ان لم يسلم فهو كالشيطان الذي يزيغك عن الحق.

[سعد عطية الساعدي]

نعم ونحن ما قصدناه وا ستشهدنا به هو أن القرين مصاحب استدلالا لموضوعنا القرينة والدليل ولبيان الفرق بينهما بحكم الخصوصية المسألية كتحديد وتقديم واعنبار

[راما علي]

موضوع فلسفي تخصصي , شكراً لك أستاذ سعد