خطوط الأطفال تكشف خفايا نفوسهم .. الكتابة ...أسلوب جديد لمعالجة الأطفال نفسيا ...

ترجمة :المدى نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
عن الأكسبريس الفرنسية
لايمكن بأية حال الأعتقاد بان خطوط الاطفال تتشابه بل من الخطأ الأعتقاد بأن خطوطهم لاتوحي بشيء أو لاتندرج تحت موضوعة "علم الخطوط "البالغ الدقة الذي صار يمكن الأعتماد عليه مؤخرا لتحليل شخصية المرء وطباعه ...
وعلم الخطوط للأطفال يمتلك تأثيره الفاعل في فرنسا منذ عشر سنوات حين عملت عالمة الخطوط "جاكلين بيسون "على جمع خطوط وكتابات الصغار وتصنيفها وفحصها بصعوبة وأمضت في عملها هذا عشر سنوات كاملة راقبت فيها كيف يكتب الصغار وجمعت أوراقهم لتخرج بحصيلة تأليف كتاب يحمل عنوان "كتابة طفلك "يتناول علم الخطوط بالنسبة للأطفال مابين 6 و12 عاما ...
تقول العالمة عن كتابها انها أقدمت على هذا المشروع المجهد لتجذب انتباه البالغين لواحد من الأمور المهمة المتعلقة بحياة ومستقبل أطفالهم ...

وتضيف قائلة ان الطفل يضع نفسه في كتاباته فالكتابة لديه وسيلة للتعبير عن حبه لوالديه ومعلميه أما طريقته في رسم الحروف فهي علامات انذار لأسرته ان سارت في طرق متعرجة أو كانت حادة وقاسية بشكل واضح ...
ويمكن للطفل أن يعبر عن وحشيته أو همجيته أو هدوئه أو براءته من خلال كتاباته لذا يتطلب هذا العلم الكثير من المران والتجربة ومناقشة الأختصاصيين بشأن ذلك ثم مراقبة التغير الذي سيطرأ على كتابات الطفل ...
جاكلين بيسون لم تعتمد على نفسها فقط في تحليل خطوط الأطفال فهي تراقب وتجمع وتصنف فقط لكنها استعانت بمحللين في علم النفس وأطباء نفسانيين لتؤكد صحة نظرياتها كما عملت على عزل الأطفال الذين استشف الأطباء من خلال كتاباتهم مايشعرون به من حرمان أو ظلم أو عدائية لمنحهم الوقت والثقة والعلاج مع التنبيه المستمر لأعوجاج خطوطهم وحدتها حتى يصلوا الى الحالة التي تستوي فيها حروفهم وتستقر نفوسهم المضطربة ...
لقد أبدى بعض الأطفال رغبتهم بمعرفة ماتدل عليه خطوطهم فقد وجدوا في ذلك متعة كبيرة لكن جاكلين تنظر الى الأمر بعين أكثر جدية وترفض اطلاعهم على تفسير خطوطهم حتى سن الرابعة عشرة ليتسنى لها علاجهم دون تأثيرات جانبية وتقول جاكلين انه لاعلاقة هناك بين نوع الخط ودرجة الذكاء فقد يكون الخط مرتبا وأنيقا بينما لايتمتع صاحبه بذكاء وافر كما ينطبق الأمر أيضا على الطفل الذي يكتب باليد اليسرى فهو يصب نفسه ومشاعره في حروفه دون الأنتباه الى أصابع يده لأن عمله ذهني بحت وعاطفي أيضا كما تقول جاكلين ...
لقد قدم مشروع جاكلين مادة جاهزة لبعض المحللين النفسانيين فراقبوا أطفالهم ولاحضوا تقدمهم في محاربة النتوءات والقضبان الممتدة واالأستطالات المشوشة وصولا الى الأستدارات الناعمة واللطيفة التي تسهل عملية الكتابة وتجعل الحروف واضحة معبرة تكشف عن شخصية متوازنة الى حد ما ...على الأقل