الهلال الخصيب لن يكون لنا بعد انتهاء لعبة تنازع النفوذ فيه، إلا إذا أردنا نحن ذلك وعرفنا السبيل إليه (!!)فكله سيكون فضاءٌ لغيرنا (!!)العراق سيكون فضاءً لإيران (!!)وسوريا ستكون فضاءً لتركيا (!!)
والأردن سيكون فضاءً لإسرائيل (!!)
ومالكو الفضاءات الثلاثة تلك يتحركون ضمن قواعد الفضاء الأميركي الذي تحميه من خاصراته الرخوة والهشة كلٌّ من "السعودية" و"مصر"، أكثر بكثير مما نتصور أن إسرائيل تفعله (!!)
أما لبنان فلن يسمح له بأن يكون أكثر من "قَعْدَة مرحاض إفرنجي"، ليعادَ فيه إنتاجُ مُخرجات كلِّ تلك الفضاءات الإقليمية في حالتي الإمساك والإسهال على حدٍّ سواء (!!)
وأما فلسطين فستبقى السلعة الرابحة التي يعيد كل شيطان إنتاجَ شيطنته في حاضنة التباكي عليها، عندما يغدو الوضعُ ملحا أو مناسبا لتعديل أو ترسيم عمق الهواء الإقليمي لكلِّ فضاء (!!)