بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعض الخواطر من واقع أنفسنا تربطنا بمجتمع له عاداته ومكاسبه وموروثاته ، صنع منا شخصيات وزرع فيها ما يريد ، فيها من نقابله بالرفض والنبذ وفيها ما نعانقه ، نتغذى عليه ونعيش نتنفس به ،، صحيحة أو بالعكس ، مع التيار أو ضده ، مهم لينفعنا أو غير مهم ليحطمنا .................... وجدول الحياة يمضي ونحن من نختار سلم الطريق صحيحا كما نظن أو خاطئا ،،، ولا بُد ...........لااااااااااااااااااااابــــُــــد على عاتق كل حامل حِمـــْــلٌ
اللهم ثقل أوزاننا وموازيننا بالخير
الدعوة للجميع بالمشاركة
/////////////////////////
إلى حين................
كانت تظن أنْ لا أحد يستطيع اقتحام مملكتها التي تدرجت في بنائها بلبنات أفكارها ورواسب اعتقادها المتين من واقع مثالي جميل ، والذي لم تظن يوما أنه سينهار ويتغير ، ولمْ،،،،، لنْ تسمح بذلك ،،،، كانت تظن بعد محاولات في تغيير مجاري الحديث للتصحيح بينها وبين جليساتها وفي مجالسها عامة على مر الأيام والسنين أنه لا يهم إن لم تفلح في تغيير شيء إن هي حاولت ، لا يهم فالإيمان بالسعي والتوفيق من الله ...إذن تلك هي قناعتها ،،، قناعة تجلب على راحة البال والضمير ، لأنها في غنى عن صد أفكارها والهجمات المندفعة ضدها بأفكار لا تهمها ولا تشبه تفكيرها ، في وسط فازت تلك الأفكار فيه بالمقدمة ، وكانت القائدة لجموع من العقول البائدة الراكدة في مستنقع التقليد ولم تتحرر من عبودية التبعية ...
وارتاااااااااااااحت،،، راحة ممزوجة بالخوف من الإنقلابات التي تترصد لها في كل زاوية، وإن تمكنت منها لن تُطــْلــِقَهَا،،،راحة قد تكون مؤقتة بحكم اظروف المسبق إعلانها التي تحيط بمملكتها والزمن المتدرج في التتالي المتناهي،،،،و،،،، قد تكون راحة دائمة بحكم دوام الحال من المحال ،،، أوَ دئمٌ حال هو حسنا كان أم سوءًا ؟!،،، كان من بين لبنات أفكارها واعتقادها كل ذاك وأن العواصف الهائجة والموج المتقلب والزوابع لا بد يليها هدوء واستقرار وإن كان سيخلف دمارا ،،، وهكذا الحال لقيام الساعة ،،، بين أفكارها تساؤلات ،، هل سأعيش فرصة التغيير نحو كل شيء جميل !؟،، هل سأرى الخصب والنبت والزينة في الأرض بما اكتسبت أيدينا قريبا ،،،،، هل وهل ؟؟؟
أغلقت أبواب الأسوار وانطوت على بقايا أفكارها لنفسها ،،،جلست تراقب شريط مرور أنفاس الدنيا ، وتقارن ،، كأن الواقع خلف شباك مملكتها وهي ترمقه بملاحظاتها وتنتقد بصمت ،،،، ترتقب الآتي... كانت دائما تقنع نفسها بتلك الراحة والإطمئنان،، ،،،لا مانع من أن تشرد منها فكرة كالزئبق للتخاصم ، والدفاع عن مركزها بحسب كل موقف يستدعيها ........ وبدأ العد التنازلي ، أقنت أن راحتها ستزول حتما بمعانات اللوم والدفاع في واقعٍ تجد نفسها وحيدة والجموع كثيرة،، فهي تستحضر ماضٍ عصيب لهجمات صدتها في الخارج قبل أن تتقوقع في مملكتها، فهل إن اِقتُحـِمتْ أسوار المملكة ستنجح بصدها لوحدها!؟ باعتقادها أن الله معها ،،، الكل متفق عليها ،، الكل يعيش عبث التفكير ،وأخذوا شهاداتهم حسب درجة كل تفكير عابث ،،، المتميز والجيد والحسن ووو ،،،لم تبق إلا شهادة بتقدير ضعيف هي شهادتها ... هي تعرف ذلك
،،،قالتها بابتسام ! ....
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ،،، تنهدت ،،،شكت ،،، بكت ،،، صرخت ،،، فلم يبلغ صراخها الآذان الصماء ،،، صُمَّتِ الآذان من حولها إلا عن سماع بعضهم البعض ...... انتهى الأمر قد كــُسِرت الأبواب وهوجمت الأفكار وتصادم الكل بالكل ،،،تناثرت الأفكار الضاربة بعضها بعضا ،،،، لمْلمتْ ماخصها ،،، وهي إن ســُجنت أفكارها في اعتقادهم هم.... لكن باعتقادها لم تمت ولن تموت بإيمان والسعي منها والتوفيق من الله ،،، من بين أفكارها واعتقادها أن
صراخها مؤجل إلى حين إن لم يبلغ الآن فقد بلغ عند الله وهو محفوظ عنده
والكل سينال شهادته اللائقة بدرجة تفكيره ،،،،، إلى حين ميسرة ................
كتبت بتاريخ 30 فبراير2013
سليلة الغرباء
//////////////////////////
بعد زمن ردت أختا بهذا العنوان :
بعد حين..
قالت لي :
[TR]
اقتباس:
[/TR]
[TR]
[TD="class: quote"]
سأقول لك أنك وفيت بعضا مما جال بخاطري من مقال .. وأنك ربما اتصلت بي
وشكوت لك بعضا من تغير الأحوال .. ولربما أن الله قدر لكلتينا أن تمر بنفس
الإختبار .. وأننا على اختلاف البلدين وبعد المسافة نحمل نفس الإعتبار[/TD]
[/TR]
..
قلت لها :
الأرواح جنود مجندة
"والأرواح جنود مجندة " :
روى الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه معلقا مجزوما به عَنْ عَائِشَةَ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " الأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ . " صحيح البخاري : كتاب أحاديث الأنبياء : باب الأرواح جنود مجندة .
""هذا بعضٌ ، ولعله الكل باختصار من وجهة نظري ،وإن كان البعضُ من وجهة نظرك فهاتِ الباقي ليكتمل البناء وتتضح معالم المملكة ..... ويبقى التساؤل : أهي معاناة الملتزم وأصحاب المباديء في زمن الإهمال...
لماذا توزع الهروب في النفس وتشعبت النفس في زوايا الإنطواء وتصدى النكران في كل المدارج ؟!، لماذا آمنا من البداية بالصعب واستحالة النتيجة وعبث المحاولات ؟!، هل في إيماننا خلل ؟!،،، أستغفر الله "" ..................
بتاريخ 03/05/1013
سليلة الغرباء