الأرجوحة للصغار ..!!

[عيسى عماد الدين عيسى]

الأرجوحة ُ للصِّغار
/
/
/

تواعدنا ، كانَ طيفي يسبقُني إليكِ

التقى طيفانا ونحن لمْ نصلْ بعد

تعانقا ، و نحن وقفنا بعيداً

بشوقٍ كنا نرقبُ مشهدَ الالتحام

وسطَ جموع ٍ لم ترَ شيئا"

كان العناقُ صامتاً

تَعاتـَبْنا البُعد

تلكَ الساحةُ تشهد

كلُّ شيءٍ فيها يشهد

أشجارُها

ورودُها

ياسمينُها

أرجوحةُ الصغار

رائعة ً كنتِ تلهينَ عليها كطفلة

أوّلَ مرةٍ رأيتُك

طيفي يُناجي طيفَكِ

عَينايَ تُخاطبانِ عينَيكِ

رائعٌ وطويلٌ حديثُ العيون

لم نرَ أحداً .

نادَتْني عيناكِ كي أتمرجحَ بالجوار

جلستُ كأبله أصمّ أبكم ،
لا يجيدُ سوى لغةِ العيونِ و الشفاهِ و الجسد .


هو ماكنتُ أتوقّعُه

الأرجوحتانِ المتدليتانِ تقتربانِ بهدوء ،
تتعانقان

الصمتُ يعلو

والعواذلُ على ممرّاتِ الحديقة

مقاعدِها

مساحاتِها الخضراء

رائعٌ وطويلٌ حديثُ العيون

ذهبْنا بصمتٍ بعيداً ، و لمْ نغادر ..!

تعانقَ طيفانا طويلاً

الحسادُ يهمهمون ..

يرسمونَ لنا الدوائرَ اللئيمة !

الصمتُ يعلو ثانيةً

صوتُ الأزهارِ يرتفعُ وهي تتراقصُ على دقّاتِ قلبَيْنا

تتمايلُ حُباً

العصافيرُ تعزفُ أنشودةَ اللقاء



و ...

حارسُ الحديقةِ يضربُ على كتفي

بِصوتٍ حاسد :

الأرجوحة ُ للصغار ..!

******
عدتُ في اليومِ التالي

لمْ أجدْ إلا طيفي و طيفـَكِ

و أرجوحتين متعانقتين ..!!
===============
عيسى عماد الدين /حمص المحبة

[عبدالوهاب موسى]

أول من تكتحل عيناه بالأرجوحتين الجميلتين المتعانقتين طيفط وطيفها
لك محبتى فى الله

[ظميان غدير]

عيسى عماد الدين عيسى

كلمات رائعة ورومنسية حالمة ومشهد جميل
وأرى الحروف هنا تميل لاسلوب الخواطر اكثر من ميلها للشعر النثري...
تحيتي
ظميان غدير

[جوتيار تمر]

الغالي جدا عيسى:
لو كان العنوان ارجوحة الصغار، لتوهمنا بأن النص ذا مغزى اخر تماماً ، لكن (اللام) هنا افشت بالسر منذ البدء، وجعلتني اتوقع الحدث لا الختمة، ان الاستعانة بالعناصر السردية كالشخصات ( انت-هي- حارس الحديقة) و اعتمادك عليها في البنية النصية جعل النص يعيش حالة شعورية فائقة بدأت باللحظة الاولى من المواعدة ولم تنتهي الا بعد عودتك الثانية ومعانقة الارجوحتين، وهذا الحدث المتنامي الذي وجدته يتطور ويقود الى تحول ونهاية جعل للنص قيمة شعورية باذخة، وما اعجبني ايضاً في النص انه لم ينخرط في السرد كقصة انما قدم هنا حالة وموقف ورؤية، وهي من دلالات قصيدة النثر ذات البناء الشبيه بالسردي، ولعل اغراقك في الوصفية هنا ايضاً ابرزت لنا معالم معجمك الذي ينضب دائما بالرقيق الشفيف، وما ذكرته في البداية عن توقع الحدث، هو اني تخيلت ان هناك عنصر دخيل سيكون السبب في تقاطع التواتر الروحي التخيلي الذهني الحسي معاً، لكني بحق لم اتوقع العودة بعدها.

محبتي
جوتيار

[جوتيار تمر]

الغالي جدا عيسى:
لو كان العنوان ارجوحة الصغار، لتوهمنا بأن النص ذا مغزى اخر تماماً ، لكن (اللام) هنا افشت بالسر منذ البدء، وجعلتني اتوقع الحدث لا الختمة، ان الاستعانة بالعناصر السردية كالشخصات ( انت-هي- حارس الحديقة) و اعتمادك عليها في البنية النصية جعل النص يعيش حالة شعورية فائقة بدأت باللحظة الاولى من المواعدة ولم تنتهي الا بعد عودتك الثانية ومعانقة الارجوحتين، وهذا الحدث المتنامي الذي وجدته يتطور ويقود الى تحول ونهاية جعل للنص قيمة شعورية باذخة، وما اعجبني ايضاً في النص انه لم ينخرط في السرد كقصة انما قدم هنا حالة وموقف ورؤية، وهي من دلالات قصيدة النثر ذات البناء الشبيه بالسردي، ولعل اغراقك في الوصفية هنا ايضاً ابرزت لنا معالم معجمك الذي ينضب دائما بالرقيق الشفيف، وما ذكرته في البداية عن توقع الحدث، هو اني تخيلت ان هناك عنصر دخيل سيكون السبب في تقاطع التواتر الروحي التخيلي الذهني الحسي معاً، لكني بحق لم اتوقع العودة بعدها.

محبتي
جوتيار

[عيسى عماد الدين عيسى]

الأديب المبدع عبد الوهاب موسى

أشكرك على مرورك الدائم ، و على رايك

لك عاطر التحايا

[عيسى عماد الدين عيسى]

الأستاذ ظميان غدير المحترم

أشكرك لمرورك العذب و لك عاطر التحايا

سيدي الكريم لقصيدة النثر اشكال منها القريب من السردي ، و راي الباحث و الناقد جوتيار وهو المتخصص يؤكد ذلك

وما اعجبني ايضاً في النص انه لم ينخرط في السرد كقصة انما قدم هنا حالة وموقف ورؤية، وهي من دلالات قصيدة النثر ذات البناء الشبيه بالسردي،



لك باقات من ياسمين ندي

[عيسى عماد الدين عيسى]

الرائع و القدير والصديق جوو


كم يسعدني أن تمر و تبدي رايك بنصوصي ، و كم أفرح بنقدك الذي يغني أي نص

لك عاطر التحايا و المودة

[الدكتور حسام الدين خلاصي]

إلى حمصنا الغالية تحية محبة