الأم .. يا للأم!!
طالعتُ فيديو بعنوان "فيديو مؤثر : أم عراقية تركها ولدها في دار المسنين وعلى الرغم من قسوته تبرر له"
طردت الزجة الأم من منزل ولدها .. وفي خضم استنكار المذيع لذلك قالت الأم العراقية :
(ما يخالف .. ما يخالف .. ابني هو.. عيوني .. )
عاصفة من مشاعر الرحمة عصفت بي ... ثم قذفت بي إلى كراس "استقالة" .. ومن العراق إلى نيوزيلندة ..
الأم هي الأم ..
وجدت في الكراس المذكور هذا الخبر :
(( نظرت محاكم نيوزيلانده في قضية المتهم أندرو (..) .. اعترف أمام القاضي بأنه قام بعدة محاولات لقتل والدته المقعدة .. بدأ النائب العام بعرض القضية قائلا : " أولا قام برش غرفتها بوقود خفيف وأغلق عليها الباب والشبابيك،عاد بعد ساعة وصاح بها : ( هل ما زلت حية أيتها البقرة العجوز؟). رجع فيما بعد فحاول خنقها أثناء نومها بواسطة منشفة مضمخة بالبنزين. هجم عليها في اليوم التالي بالإطار المعدني الذي تستعمله في المشي فكسر فكها الأسفل وصرخ بها "موتي بسكتة قلبية" لكنها لم تمت. وفي صباح اليوم التالي حمل سكينة ووضعها على حنجرتها وصرخ بها "أنت طعام جاهز للدود أتمنى لك ميتة طيبة" ثم عاد مساءً ورمى عليها طنجرة أدت إلى فسخ كتفها ثم صب زيتا كيماويا في عينيها ولوى ذراعها وراء ظهرها وقال : "ماما لقد حفرت قبرك فماذا تنتظرين؟" تقدمت السيدة إيلين ديزي،والدة المتهم إلى المحكمة وأفادت (( لم يكن ولدي يضمر أي شيء ضدي إنها مجرد مشاجرات عائلية بسيطة بين أم وابنها)){ ج.الشرق الأوسط العدد 5383 في 5/7/1414هـ}.
حين أردت أن أعبر عن حنان الأم .... انتحرت أحرفي .. فلعل الصمت أبلغ ...
رحم الله أمي .. ورحم أبي ... رب اغفر لي ولوالديّ رب ارحمهما كما ربياني صغيرا
أبو أشرف : محمود المختار الشنقيطي المدني
الفيديو :