أسماك غضروفية.

فوبيا أسماك القرش
السباحة وسط أمواج البحر توقظ الكثير من الأحاسيس عند الإنسان. البعض يغمرهم الشعور بالراحة و الاستجمام ، بينما البعض الآخر يخالجهم الإحساس بالخوف و الترقب وهم غير قادرين على رؤية ما تحت أقدامهم في الأعماق الزرقاء، فيستيقظ عندهم الشعور بأنهم معرضون للهجوم من قبل قرش أبيض عظيم كالذي شاهدوه في سلسلة أفلام الفك المفترس.
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو هل يجب أن نشعر بالخوف اتجاه تلك الحيوانات؟
بالتأكيد السباحة في البحر أكثر أمانا من قيادة السيارات " خصوصا في الكويت" ولكن يعتمد ذلك على المكان الذي تسبح به. إذا كنت تسبح في مكان يشتهر بكثرة حوادث الهجوم من قبل أسماك القرش أو تسبح في مياه تستوطنها الأنواع الخطرة من هذه الأسماك فإذا أنت هنا تعرض نفسك إلى الخطر.
هناك أكثر من 450 نوعا من أسماك القرش، 90% منها تعتبر غير خطرة على الإنسان. وإذا ألقينا نظرة على الملف الدولي لهجمات أسماك القرش " نعم يوجد ملف كهذا J " سترى أن الإحصائيات تشير إلى أن هناك من 50-75 حالة هجوم سنويا من قبل أسماك القرش حول العالم فقط من 5-10 حالات منها تنتهي بالوفاة. طبعا الإحصائيات الرسمية لا تشمل حالات الهجوم في دول العالم الثالث أو تلك التي تحدث عند غرق السفن. و أكثر حالات الهجوم تلك تشير إصبع الاتهام إلى سمكة قرش مسالمة هي القرش الحاضنة ( The Nurse Shark ). ذلك القرش يعتبر من أسماك القرش المسالمة والتي غالبا ما تقبع في قاع البحر للراحة. إليها يذهب الغواصون عادة ليمسحوا عليها أو أحيانا ليسحبوا ذيلها. وكما يقول المثل " الفضول قتل القطة " فان النتيجة والتي غالبا لا بفكر فيها الغواص هي أن يبادر القرش بعض الغواص دفاعا عن النفس و ليس هجوما.