ولد الحبيب المصطفى والسعد وافانا
فالكون روض صار ريانا
هذا هو القرشي من مضر
من خير نسل في الورى زانا
هزت عروش الكفر من وجل
داء البشير مؤيدا جانا
ضاء الوجود بنور مولده
هام الجمال وبات نشوانا
كان الضلال يعيث مفسدة
ظلم توالت كيد شيطانا
قعرت قيود الشرك في ظفر
فتح مبين ساد سلطنا
سطعت خيوط الشمس حين رأت
نور بهي في المدى بانا
إن الشموس تضيء مايفنى وقد
نلنا خلود الهدى بشرانا
تاج السراة بشيرها زَهرٌ
ذقنا السعادة حين نادانا
في النطق وحي الحق مزدهرٌ
والطبع آيُ الخلق قرآنا
بالمسلمين تفيض منه دماثةٌ
بالمشركين فسيفه المسلول فرقانا
مافي العوالم مثل سيدنا
من أجلنا هو كم وكم عانى
تحدو المكارم فعل قائدنا
سكن القلوب بخلقه المحمود ادنانا
من فوق سبع جاء مدح محمد
خلق عظيم فيه ربانا
من رام حسن الهاشمي فإنه
في أم معبد جاء تبيانا
إن اشتياقي زادني ولها
الله أسأل طيب ملقانا
بركات رفد حيثما وطئت
قدم الحبيب يصير أفنانا
ذابت قلوب العاشقين هوى
وعشيق روحي فيّ سلوانا
يارب لقيا المصطفى أملي
أغذق عليّ بصحبة العدنان رضوانا
حب الحبيب شفاؤنا المأمول من علل
جعلت فنون الطب حيرى حين داوانا
تحت اللوا لو كان يقبلني
كان الفؤاد لديه قربانا
ياسيدي يامسندي يامن علا
كن لي شفيعا يوم اخرانا
إن الصلاة عليك يامختار دائمة
حتى ألاقي وجه مولانا
يارحمة الباري قد نلت منزلة
مامحمد ياخير من وطئ الثرى
وكذا الثريا فيك هيمانا
عجز اليراع فلا وصف يحيط به
جف المداد وعاد الحرف حيرانا