منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 4 من 4

العرض المتطور

  1. #1
    محاضر ومسؤول دراسات عليا في جامعة القاضي عياض، المغرب
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    1,497

    دقيقتان اثنتان فقط!!

    دقيقتان اثنتان - خلال المحاكمة الهزلية للرئيس مرسي - كانتا كافيتين لتأييد المزيد من دلائل رسوخ الشرعية ، وكشف المزيد من دلائل افتضاح حكم الانقلاب ، وأن مآل هذا الشأن الجلل لن يكون كما تصورته وتمنته طائفة السلفيين الخاذلين المرجفين : حسم سريع للقضية بالقتل ، والحبس ، والقمع .. كلا .......لتستمرن نوازل هذا الشأن ما شاء الله لها أن تستمر ؛ إلى أن يفصل بين الحق والباطل فصلا ظاهرا ؛ فيصير الطيب طيبا صرفا ، ويصير الخبيث خبيثا صرفا ، ويبرز الذين تأولوا للظالم على المظلوم عراة إلى ساح انكشافهم ؛ لا يجدون من مزق التأول الزائف ما يوارون به عورة خبالهم . لقد علم الله عز وجل رقة ودقة هذه الفتن المحيطة اليوم بهذا الشأن الجلل ؛ فجعل لها أمدا محسوبا حاد التمييز ؛ لا يزال يسقط المزيد من أقنعة المنافقين ، ويستخرج المزيد من الصادقين من خلال صف الكاذبين ، ويهدي المزيد من الحيارى التائهين المخدوعين .إن العبرة ليست بتمكين أهل الحق ، أو بإفنائهم ، وإنما العبرة بظهور الحق صبحا ناصعا ساطعا ؛ لا يذر من شبهات الباغين والمرجفين عتمة إلا قطعها وبددها ، ولا احتمالا لصحة مذهبهم - يُمسكه تغلبهم - إلا محقه وسحقه ، ولا فرق بعدئذ بين تغلُّب من ثبت على الحق وحبسه ، ولا بين موته وحياته .ولما دل الغلام الملك على الطريق الأخصر لقتله لم يشترط عليه تمكينا ، ولا إشراكا في تمكين ، وإنما اكتفى بدلالته على أن ( يجمع الناس في صعيد واحد ، ويصلبه على جذع ، ثم يأخذ سهما من كنانته ، ثم يضع السهم في كبد القوس ، ثم يقول : باسم الله رب الغلام ، ثم يرميه ) .فمات ( البطل ) ، ودلت أحداث هذا المشهد الجلل - مما دلت عليه من الدلائل العظام ، والعبر الجسام - على أن البطولة ليست في تحكم البطل ، ولا في بقائه حيا ، وإنما البطولة في الثبات على الحق ، والحرص على إظهاره ليسري في الناس ؛ ولو كان الموت لذلك سبيلا .ثم آمن كل الذين جمعهم الملك في صعيد واحد قائلين : ( آمنا برب الغلام ، آمنا برب الغلام ، آمنا برب الغلام ) ؛ حتى جرى ما جرى من قول الصبي ( الثابت ) لأمه التي تقاعست : ( يا أمه اصبري فإنك على الحق ) ، فمات الغلام ، ومات المؤمنون بالله جميعا على التوحيد مستشهدين ، وبقي الطاغية وزبانيته أحياء ..فهل يضيع الحق ؟ ، أم هل يضيع أهل الثبات عليه ؟ .. كلا والله .. فالسعيد من هداه الله وعصمه وعافاه ، والشقي من أضله الله وخذله وعاداه .وهو عز وجل حسبي ، ونعم الوكيل .See Translationدقيقتان اثنتان - خلال المحاكمة الهزلية للرئيس مرسي - كانتا كافيتين لتأييد المزيد من دلائل رسوخ الشرعية ، وكشف المزيد من دلائل افتضاح حكم الانقلاب ، وأن مآل هذا الشأن الجلل لن يكون كما تصورته وتمنته طائفة السلفيين الخاذلين المرجفين : حسم سريع للقضية بالقتل ، والحبس ، والقمع .. كلا .......لتستمرن نوازل هذا الشأن ما شاء الله لها أن تستمر ؛ إلى أن يفصل بين الحق والباطل فصلا ظاهرا ؛ فيصير الطيب طيبا صرفا ، ويصير الخبيث خبيثا صرفا ، ويبرز الذين تأولوا للظالم على المظلوم عراة إلى ساح انكشافهم ؛ لا يجدون من مزق التأول الزائف ما يوارون به عورة خبالهم . لقد علم الله عز وجل رقة ودقة هذه الفتن المحيطة اليوم بهذا الشأن الجلل ؛ فجعل لها أمدا محسوبا حاد التمييز ؛ لا يزال يسقط المزيد من أقنعة المنافقين ، ويستخرج المزيد من الصادقين من خلال صف الكاذبين ، ويهدي المزيد من الحيارى التائهين المخدوعين .إن العبرة ليست بتمكين أهل الحق ، أو بإفنائهم ، وإنما العبرة بظهور الحق صبحا ناصعا ساطعا ؛ لا يذر من شبهات الباغين والمرجفين عتمة إلا قطعها وبددها ، ولا احتمالا لصحة مذهبهم - يُمسكه تغلبهم - إلا محقه وسحقه ، ولا فرق بعدئذ بين تغلُّب من ثبت على الحق وحبسه ، ولا بين موته وحياته .ولما دل الغلام الملك على الطريق الأخصر لقتله لم يشترط عليه تمكينا ، ولا إشراكا في تمكين ، وإنما اكتفى بدلالته على أن ( يجمع الناس في صعيد واحد ، ويصلبه على جذع ، ثم يأخذ سهما من كنانته ، ثم يضع السهم في كبد القوس ، ثم يقول : باسم الله رب الغلام ، ثم يرميه ) .فمات ( البطل ) ، ودلت أحداث هذا المشهد الجلل - مما دلت عليه من الدلائل العظام ، والعبر الجسام - على أن البطولة ليست في تحكم البطل ، ولا في بقائه حيا ، وإنما البطولة في الثبات على الحق ، والحرص على إظهاره ليسري في الناس ؛ ولو كان الموت لذلك سبيلا .ثم آمن كل الذين جمعهم الملك في صعيد واحد قائلين : ( آمنا برب الغلام ، آمنا برب الغلام ، آمنا برب الغلام ) ؛ حتى جرى ما جرى من قول الصبي ( الثابت ) لأمه التي تقاعست : ( يا أمه اصبري فإنك على الحق ) ، فمات الغلام ، ومات المؤمنون بالله جميعا على التوحيد مستشهدين ، وبقي الطاغية وزبانيته أحياء ..فهل يضيع الحق ؟ ، أم هل يضيع أهل الثبات عليه ؟ .. كلا والله .. فالسعيد من هداه الله وعصمه وعافاه ، والشقي من أضله الله وخذله وعاداه .وهو عز وجل حسبي ، ونعم الوكيل .
    أَسْرِي سَقَى شِعْرِي الْعُلا فَتَحَرَّرَا = وَرَقَى بِتَالِيهِ الْمُنَى فَتَجَاسَرَا

  2. #2
    أشكرك أستاذ عبدالرزاق على هذا المقال الإيماني , بارك الله بك وقواك على قول الحق ,( فالسعيد من هداه الله وعصمه وعافاه ، والشقي من أضله الله وخذله وعاداه )
    تحياتي

  3. #3
    "أن البطولة ليست في تحكم البطل ، ولا في بقائه حيا أبدا، وإنما البطولة في الثبات على الحق ، والحرص على إظهاره لينتشر بين الناس ؛ ولو كان الموت لذلك سبيلا ."

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    إذا كنتَ لا تقرأ إلا ما تُوافق عليـه فقط، فإنكَ إذاً لن تتعلم أبداً!
    ************
    إحسـاس مخيف جـدا

    أن تكتشف موت لسانك
    عند حاجتك للكلام ..
    وتكتشف موت قلبك
    عند حاجتك للحب والحياة..
    وتكتشف جفاف عينيك عند حاجتك للبكاء ..
    وتكتشف أنك وحدك كأغصان الخريف
    عند حاجتك للآخرين ؟؟

  4. #4
    مدني يا نور عقلي وأرضى بلظى ذمتي هوى مدنيا
    نظرة فانكسارة فسواد حجب الرأي وانبرى عسكريا
    أنا تاج العلاء يا ذلة المكر فهيا يا مفرق الشرق هيا


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي









ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •