هديل الأوتار الصادحة


عبدالوهاب محمد الجبوري



***



الوتر الأول



بينما كانت أحلامي تتوسد هُدبيها



كان الوتر الصادح في كل هديل



يتهدهد بين راحتيها



وكان الالق الطافح في الورد الكحيل



يتعطر من وجنتيها



الوتر الثاني



رأيت فيما يرى النائم



أن عينيها



تلم كل بحور الشعر



في مقلتيها


ورأيتني اعصر من شعري



ومضة برق



تصهر مدارات النجوم



تتفتح عن وردة حمراء



(تلتهم الغياهب والغيوم)



الوتر الثالث


ورأيتني أطوف في أحداقها



زورقا من أحلام الشباب



سريان البرق أو مرّ السحاب



الوتر الرابع



ورأيتني ارود درب الكاعبات الخرّدِ



ألقاها مبتهجا لأنسج طيوفها



رفيف أماني ، يفيض على المدى



شوقا يُلهب جنانها


لكني ما زرت أحلامها



أروم غواية ..


هي شكوى أتكتّمها



لعلها وعد يلتقينا بأعذب موردِ



الوتر الخامس



رايتها ...........



تطوف في سمائي كبدر سني



إذا أهلّ ، وردا بخدّ أسيل



وإذا غرّب ،



أشعل النار في شمس الأصيل


الوترالسادس



ظبية تداعب نفح الأوراد الشذية



يا لهف نفسي



كيف اسلوها وفي الروح بقية



ارفّ مجنّحا فوق شعرها السديل



فهل تذكر ضفائرها لقيانا



صبحا أو عشية ؟


اطوي الدروب محلّقا بمداها



كأن النسيم ،



موجاتٍ تغمرنا بأحضان وفية


الوتر السابع



تكرّ السنون سبعا عجاف



أو ربما أربعا او ثلاثا



بالمرهقات تعصرني


صورتها افهمها ، تذيب السأم



فأحسّ حنانها يغرقني



ظبية إذا سألتها عن مدارات الأيام



أتتني أشجانا ظامئة تحرقني



أنفاسها حرّى ،



لكن ألوان حسرتها


تتماوج طيّعة ، تسكرني



عبث الدهر بأحلامها ،



لكن بريق عينيها


مازال غارقا في شوق يصهرني



*********



العراق في 28 / 4/ 2009