[align=justify]
بيان صادر عن تجمع الشخصيات الفلسطينيةالمستقلة، ومبادرة المثقفين العرب لنصرة فلسطين(وفاق)
بمناسبة الذكرى الرابعة والستون لنكبةفلسطين.
يصادف يوم الخامس عشر من أيار كل عام ذكرى النكبةالفلسطينية، حيث اقتلع الشعب الفلسطيني وهجرا قسرا من اراضيه وممتلكاته في الأراضيالفلسطينية، ليحل محله اليهود الصهاينة وقطعان المستوطنين اليهود، واللذين جيء بهممن كل انحاء المعمورة، بتواطيء من دولة بريطانيا والدول الغربية الأخرى، والولاياتالمتحدة الأمريكية، لا يزال الشعب الفلسطيني يعاني من الجريمة النكراء التي ارتكبتبحقه في العام 1948م، على ضوء وعد بلفور المشئوم، والتي تمثلت بطرد الفلسطينيين وتهجيرهم قسرا منبيوتهم ومدنهم وقراهم وأراضيهم في فلسطين، ليحل مكانهم يهود بني صهيون، من مختلفبقاع العالم، ليقيموا لهم دولة على ارضفلسطين، اسموها بدولة (إسرائيل) بدون وجه حق. وأن مرتكبي هذه الجريمة الشنعاء منابناء الحركة الصهيونية ومن ساندهم من مجرمي الغرب البغيض، وفي مقدمتهم حكومةالانتداب البريطانية والولايات المتحدة الأمريكية وأعداءالانسانية ، يجب ان يتحملوا المسؤولية الكاملة عن هذه الكارثة الوطنية والانسانية.
على الرغم من القرارات الدولية الصادرة عن هيئةالأمم المتحدة والجمعية العمومية ومجلس الأمن الدولي وغيرها من المؤسسات الدولية،وفي مقدمتها القرارارين رقم (194) رقم (181)والذين ينصان على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، الى اراضيهم ومدنهم وقراهم التيهجروا قسرا منها، إلا ان حكومة الاحتلال ألصهيوني تضرب بعرض الحائط بكل هذهالقرارات والمواثيق الدولية، بل وأقدمت في الخامس من حزيران في العام(1967م) وبدعم من الدول الاستعمارية الغاشمة، باحتلال ما تبقى من الأراضيالفلسطينية، بالإضافة الى احتلال اراض عربية، كهضبة الجولان السورية وشبه جزيرةسيناء. مما يدل على ان مطامع اسرائيل في المنطقة بلا حدود، أي تسعى الى اقامةدولتها المزعومة من النيل الى الفرات. وان خروج اسرائيل من شبه جزيرة سيناء، لميكن إلا تلبية لمصالح الغرب، وليس تراجعا من اسرائيل عن مطامعها التوسعية والعدوانية،بدليل عدم انسحابها من باقي الأراضي العربية المحتلة. وعلى الرغم من التنازلاتالتي ابداها العرب عامة، والفلسطينيون خاصة، في المعاهدات التي وقعوها مع العدوالصهيوني الغاشم، ورغم المبادرة العربية للسلام التي تنص على الإقرار عربيا بوجوددولة تسمى (إسرائيل) على حدود العام 1967م، مقابل انسحابااسرائيليا كاملا من الأراضي التي احتلت في العام (1967م) وحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيينوفقا لقرارات الشرعية الدولية، وخاصة القرارارين رقم (194) ورقم (181) الداعيينالى عودة اللاجئين والمهجرين الى ديارهم وأراضيهم التي هجروا منها، وتعويضهم عنمعاناتهم. إلا ان دولة الاحتلال الصهيونية (اسرائيل) ما زالت متمسكة بتعنتهاوبرؤيتها التوسعية والعدوانية، واحتلالها للأراضي الفلسطينية، وبإقامة المستوطناتوبناء جدار الفصل العنصري والتوسعي، والحواجز العسكرية، التي تقطع اوصال الضفةالغربية، وتمنع الفلسطينيين من مسلمين ومسيحيين، من الوصول الى الأماكن المقدسة فيالقدس وغيرها من الأراضي الفلسطينية، ومعتبرة ان الدعم الذي تتلقاه من الولاياتالمتحدة وبعض الحكومات الغربية اليمينية المتطرفة في اوروبة، يجعلها دولة فوقالقانون، ولا تحاسب عن الجرائم التي ترتكبها ويرتكبها قادتها وجيشها المحتل بحق ابناءالشعب الفلسطيني والعربي.
إن الشعب الفلسطيني ثابت على مواقفه وحقوقه، ومتمسكبثوابته الوطنية، وفي مقدمتها حق العودة لكل لاجئ فلسطيني وكذلك حق أبنائه وأحفاده،وحقه بالعودة الى اراضيه وممتلكاته، ارض الآباء والأجداد في فلسطين التاريخية،مهما طال الزمن، ومهما غلت التضحيات. كما نطالب بتعويضه عن كل خسائره الماديةومعاناته، وأن الفلسطينيون يؤمنون إيمانا قاطعا، بأن الظلم لن يدوم طويلا مهما طالالزمن، وطال أمد الاحتلال، والحق سيعود لأهله آخرا وأخيرا، لهذاستستمر مقاومة الفلسطينيين للاحتلال بكافة الطرق السلمية والمشروعة، ومطالبتهم بحقهمفي عودتهم الى مدنهم وقراهم وأراضيهم، وتعويضهم عن معاناتهم، وسيعملوا علىمقاومتهم للإحتلال الظالم، وأنالفلسطينيون مستمرون ببرنامج المقاومة السلمية، الى ان يتم تحقيق الرؤياالفلسطينية المتمثلة بالمشروع الوطني الفلسطيني، والقاضي بتنفيذ القرارات الصادرةعن الشرعية الدولية، باقامة الدولة الفلسطينية ألمستقلة، على كامل الأراضيالفلسطينية التي احتلت عام (1967م) وعاصمتها ألقدس وعودة اللاجئين الى الديار التيهجروا منها عام (1948م) . كما نؤكد وقوفنا الىجانب الأسرى الفلسطينيين المناضلين، في حربهم التي يخوضونها من داخل زنازينالاحتلال ضد النازية الصهيونية الجديدة، وممارساتها العنصرية، ونؤكد دعمنالمطالبهم العادلة والانسانية، التي تؤكدها وتدعمها كل المواثيق الدولية الخاصةبأسرى الحرب. كما نتوجه في هذه الذكرى المؤلمة (ذكرى النكبة) الى قادة شعبناالفلسطيني ونقول لهم، كفانا انقساما وتشرذما، ويكفي شعبنا المعاناة التي يعانيمنها جراء الاحتلال الصهيوني وظلمه، ولنرتقي الى ارادة شعبنا المتمثلة بإنهاءالانقسام ودعم المصالحة، ولنتمسك كلنا بمقاومة الاحتلال والعمل على اقامة دولتناالفلسطينية المستقلة على ترابنا الوطني، متمسكين بثوابتنا الوطنية، لنفوت الفرصعلى الاحتلال وأعوانه المنتفعين من استمرار الانقسام. كما نثمن عاليا مواقف شعوبوحكومات الدول التي تقف الى جانب الحق ألفلسطيني،والتي احتضنت ابناء اللجوء الفلسطيني في الشتات منذ عام (1948م) في اراضيها. كما نثمن مواقف الأشقاء العرب والمسلمين والأصدقاء على دعمهم لشعبنا الفلسطيني بمختلفانواع الدعم المادي والمعنوي.
صادر بتاريخ 15/5/2012م

التوقيع
مبادرة المثقفين العرب لنصرة فلسطين (وفاق)
تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة


]