خدعوكِ

[فاتن علي حلاق]

خدعوكِ يا أمّ الحضارة فارتمتْ
تجني عليكِ فيالقٌ وجنودُ

جَهَروا بتحرير الشعوبِ وأثقلتْ
متنَ الشعوب سلاسلٌ وقيودُ

الشاعر الدمشقي خير الدين الزركلي

كم أنةٍ بلغَ السماء دويها
من أمة تفنى أسىً وتبيدُ

مافي الشآمِ لناهضٍ من عزّةٍ
وبها سُرادقُ غاصبٍ ممدودُ

والشعب إن عرف الحياة فماله
عن دركِ أسبابِ الحياة محيدُ

خير الدين الزركلي

[فاتن علي حلاق]

الشاعر خير الدين الزركلي ,
ولد خير الدين الزركلي سنة 1893م في بيروت من أبوين دمشقيين ,نشأ في دمشق ,ونبغ في قرض الشعر صغيراً .
أصدر جريدة (الاصمعي)في العهد الدستوري العثماني ولم تلبث أن عُطّلت وحين احتل الفرنسيون بلده في إثر معركة ميسلون حكموا عليه بالاعدام مع رفاقه المناضلين ,فلاذ بفلسطين ومصر ثم استقر في الحجاز

أكثر شعره في الوطنيات والحنين الى الوطن وقد زاع فضله في كتبه الكبير في تراجم الاشخاص المسمى (الأعلام )بالاضافة الى شاعريته الفذة .

صدر ديوانه بعد وفاته في سنة 1980وتوفي سنة 1976

وقد قُدّرَ للشاب المناضل خير الدين أن يعيش الأحداث الفاجعة عهدئذ منذ فيام الحرب العالمية الكبرى ,ثمّ شنقَ الحاكم التركي أحرار العرب وزعماءهم في ساحات دمشق وبيروت ,ثمّ احتلال فرنسة لسورية ولبنان,حيث كان يوم الرابع والعشرين من تموز 1920 يوما مشهودا في تاريخ سورية ووقوف ابنائها في وجه الاستعمار البغيض

فهل مثل هؤلاء سيدعمون حريتنا ونضالنا من اجلها ,,,؟؟؟؟
لا والذي رفع السماء بلا عمد
بل انهم يسخرون منا ويضحكون من مآسينا بدمٍ بارد وقلوبٍ حاقدة ,