منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 5 من 5
  1. #1

    تفعيل الخطاب القرآني فرض على الأمة

    إن الخطاب القرآني يحمل بين كلماته الرحمة الربانية ، ويدل بوضوح على محبة الله عز وجل لعباده وعناية عجيبة يغمرهم بها ، وتكريم وأي تكريم ألبسهم إياه ’
    خطاب الله للأمة المؤمنة له أهداف كبرى ننتهي إليها ، لكنها في الواقع ثمرات طيبة تجنيها الأمة إذا أعطى أفرادها الخطاب القرآني حقه من التدبر والتأمل وسلامة التنفيذ واقعاً
    ما هي أهداف الخطاب القرآني ؟
    1- تقويم السلوك
    2- رعاية المصالح المعتبرة وتحقيقها
    3- إيقاظ المشاعر الإيمانية الكامنة
    4- تنظيم الحياة الاجتماعية بكافة مناحيها
    5- التعلم والتعليم .
    هذه طائفة من أهداف الخطاب الرباني في القرآن أضرب لكل واحد منها مثالاً واحداً مع بيان طريقة تفعيله لعلي بذلك أضع ضابطاً دقيقاً أفتح به طريقة أمام أبناء الأمة لنهضة واثقة على هذا الطريق والذي ينتهي بالأمة إلى الالتزام بالقرآن وجعله واقعاً حركياً حياتياً يضفي على المجتمع لوناً عجيباً من الصلاح والتقوى والتخلص من كل مظاهر الإجرام والانحراف فيغدو المجتمع سليماً معافى يسير أبناؤه عبر قافلة الحياة بخطوات واثقة أعزة بإيمانهم يحرسهم كتاب الله وتضيء لهم الطريق سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ونمضي معاً إلى طائفة من الخطابات القرآنية ، لنرى بوضوح كيف يسدل الله على الأمة المؤمنة رداء رعايته وينظر إليها بعين عنايته .
    أولاً : يقول الله تعالى (( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً. يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فز فوزاً عظيماً )) سورة الأحزاب / 70-71/
    هذا خطاب قراني موجه للأمة ، نداء يوقظ في المؤمن مداركه ومشاعره ويثير فيه ملكة الانتباه لاسيما وربه يدعوه بصفة الإيمان الذي استقر في قلبه وأناره وطرد منه جيوش الظلام فغدا قلباً نقياً لا تجد فيه لوثة شك أو شائبة وهم فاستحق صاحبه قرار الله وشهادته له بالإيمان ، حيث أصبح بهذا أهلاً لتلقي الخطاب الإلهي وإنه يملك مكنة التنفيذ والامتثال هنا يسأل نفسه ، ماذا يريد مني ربي ؟
    ويعرف ببساطة مراد الها من هذا الخطاب فيلتقي مراده مع مراد ربه عز وجل
    وهذا نهاية الكمال الإيماني بل قمة الإيمان تقول يريد مني ربي في هذا الخطاب أمرين هما ( التقوى ـ واستقامة اللسان )) وما أسهل أن أعلم أن التقوى هي حماية النفس مما يسخط الله ويغضبه من قول أو عمل أو تصرف بذلك أصون نفسي من التردي في النار يوم القيامة والتعرض للمتاعب و الآلام في الحياة الدنيا وأول خطوة أخطوها على طريق تفعيل هذا الخطاب الكريم ما أرشدني إليه ربي وهو القول السديد وهنا أصبح أمام أعظم الجوارح في بدني أنا واللسان الذي متعني الله نعمة لا تخفى
    (( ألم نجعل له عينين ولساناً وشفتين )) في مواجهة حقيقية من الواجب أن أكون الرابح في هذه الجولة وربحي يكمن في التحكم بلساني من خلال القول السديد فما هو القول السديد ؟
    القول السديد كلمة طيبة تلقى بها زوجتك وأبناءك تبدأ بها جارك تحدث بها صاحبك تطيب بها المجلس الذي ضمك وجمع معك رفاقك تلقى بها المراجعين في دائرة عملك تتبادلها مع أخوتك التجار في عالم المعاملات في ميدان التجارات فهي جسر يصل بين القلوب المؤمنة و يستميلها لبعضها البعض ، إنها تغرس الأمان والاطمئنان في القلوب وتملؤها حباً ومودة ، إنها لون من السحر الحلال يؤلف بين أبناء الأمة ويجعلهم قلباً واحداً وهذا سر علوها إلى رتبة الصدقة حيث يقول النبي صلى اله عليه وسلم
    (( الكلمة الطيبة صدقة )) نعم لك ثوابها الذي يسجل في صحيفتك تجده ذخراً يوم القامة الكلمة الطيبة استقامة اللسان على قول الحق أينما كنت وحيثما كنت في البيت والدائرة والمؤسسة ومجلس تحضره في المحكمة لدى الفصل في قضايا الناس أمام الطغاة والجبابرة والظالمين قل الحق لأن الله معك وأوص الناس به فالله عز وجل يقول( وتواصوا بالحق) الكلمة الطيبة قول صواب وافق شرع الله كتاباً وسنة سواء تناولت قضية دينية أو حياتية تهم الأمة في جانب ما من جوانب الدين أو الدنيا الكلمة الطيبة علم تنشره فيعم نفعه ويقود إلى نهضة الأمة في ناحية ما من نواحي الحياة الكلمة الطيبة نصيحة توجهها لأخيك المؤمن سراً بينك وبينه تؤدي به إلى خير يصيبه أو شر يجتنبه ذلك بإيجاز هو القول السديد المبني على قاعدة التقوى راعيت فيه الجانب الحياتي في الأمة على طريق تفعيل الخطاب القرآني ويمضي بنا الخطاب القرآني إلى استنهاض الهمم وإيقاظ العزائم الكامنة ليضعنا أمام ثمرة تفعيل الخطاب الرباني والثمرة هنا صلاح العمل (( يصلح لكم أعمالكم ))
    عندما أتحدث من الكلمة الطيبة عنوان القول السديد وفحواه وأثرها في الأمة تقدماً ومحبة ومودة يوجه الحق عز وجل همم الناس إلى تعلم قواعد الأعمال والمهن ومعرفة أصول كل مهنة وعمل فإذا أنت أمام عمل متقن يؤدي الغرض المتوخى منه على الصعيد الصناعي والاقتصادي والحياتي والعمل المتقن عمل صالح وإذا صلح العمل نهضت الأمة وانطلقت اقتصادياً وحضارياً .0 ويغفر لكم ذنوبكم , بذلك الجهد في إطار عملك ينفض عنك غبار الذنوب ويطهرك من أرجا سها حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم (( من أمسى كالاً من عمل يده أمسى مغفوراً له ))
    وكل ما قمت به إزاء تفعيل هذا الخطاب طاعة الله ورسوله عليه الصلاة والسلام وذلك طريقك للربح العظيم سعادة دنيوية ونعيماً في الآخرة وتلك نهاية النهايات وغاية الغايات .
    ثانياً : قال الله تعالى (( من يشفع شفاعة حسنة يكن نصيب منها ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها وكان الله على كل شيء حسيبا )) سورة النساء /84/
    عندما يستقيم اللسان على سديد القول ، من كلمة طيبة وصدق حديث وتكلم بحق يغلب على الظن قبوله ونفعه. حقيقة هذا كسب عظيم يحوزه المسلم من حيث ترجم الخطاب الإلهي السابق إلى استقامة لسان وأسلوب حسن في الحديث له قوة تأثير بحيث يجد قبولاً عند أناس ويأخذ طريقك إلى قلوبهم ويحتل قناعة في عقولهم هنا تبدأ الدائرة بالاتساع فإذا بالمسلم يخطو خطوة جادة لتفعيل الخطاب القرآني ، لكن هذه المرة في منحى جديد له شأن في التركيبة الاجتماعية وذلك من خلال إسداء العون وتقديم المساعدة في إطار إنصاف المظلومين وإعانتهم على الظفر بحقهم وهو لون من ألوان التعاون عدته جودة الكلمة وحسن الحديث ومعرفة القضية المطروحة ومعرفة الأشخاص وإتقان مفاتيح الدخول في الحديث معهم والبراعة في استمالة قلوبهم كل ذلك تحتاجه لتفعيل الجانب الأول من هذا الخطاب الرباني ولا تنس حسن النية وسلامة القصد واللجوء إلى الله وأنت تشفع شفاعة حسنة يتمخض عنها خير وأي خير عائد على من وثق بك أمانة واستقامة لتكون شفيعاً له عند خصمه وتمام الخير عندما يعود الحق إلى صاحبه ويتحلل الظالم من مظلمته ‘ فتكون قد أنصفت زيداً و أنقذت من حر النار عمراً ، وما أكثر الأمثلة والوقائع التي تدل على ذلك وإليك طرفاً منها
    1- بشفاعة حسنة استطعت أن أعيد امرأة أماً لعدة أطفال إلى حضن الزوجية بعد أن طلقها زوجها ولم يبق إلا تصفية الحقوق
    2- بشفاعة حسنة استطعت أن أعيد ديناً مضى عليه سنوات إلى دائنه وأداه المدين بعد الاعتذار إلى أخيه ومعانقته .
    3- بشفاعة حسنة استطعت أن أطوق مشاجرة كادت تؤدي إلى سجن وإراقة دماء .
    هكذا تفعل الكلمة القرآنية واقعاً حركيا فتحقق تقابلا ملموساً بين أبناء الأمة واعلم أن لك حظاً وافراً من هذه الشفاعة الطيبة ، حب الناس وثواب يدخره الله لك تلقاه يوم القيامة ، لهذا نزل القرآن ، وهكذا يحفظ القرآن ، إلى جانب حفظه في الذاكرة وتلاوته في الصلاة ، ذلك هو الكمال في الحفظ
    هذا هو الجانب الإيجابي في خطاب الله لنا في الآية الكريمة ، بناء الأمة وتوثيق الصلة بين أبنائها وتحقيق المنفعة في الشفاعة في كل موقع لها في حياتنا .
    وتضمن الخطاب التحذير بلطف من الجانب السلبي في الشفاعة فوصفها بالسيئة لما تنطوي عليه من ضياع للحقوق وتماد في الظلم وتفريق لكلمة الأمة واستعداء للناس على بعضهم البعض وإثارة للكره والحقد فإياك أن تخطو خطوة واحدة أو تتكلم بعبارة في هذا المنحى فتكون شفيع سوء لطلاق امرأة أو ضياع دين أو إثارة مشاجرة أو سجن برئ أو تلفيق تهمة له تفعل كل ذلك مستخدماً صداقاتك ووجاهتك وكلمتك النافذة فهذا كله إن فعلت فيه شيئاً فعليك غرم عظيم وتبوء بالإثم في الآخرة وكراهية الناس لك في الدنيا وأنت حي وسوء السيرة بعد موتك واعلم أن الله عز وجل اسمه الحسيب تحت سلطانه وتصرفه كل قول وعمل وتصرف وحتى خطرات القلوب وأحاديث النفوس يحيط بها تعالى شأنه فكن إيجابياً وترجم خطاب الله لك إلى عمل يعود بالنفع عليك وعلى من حولك وابتعد عن السلبية واهجر كل سلبي تكن رابحاً في الدنيا والآخرة .
    ثالثا- قال الله عز وجل : (( والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالاً من الله والله عزيز حكيم )) / سورة المائدة ( 38 ) /
    كل مسلم كل مؤمن على وجه العموم معني بتفعيل هذا الخطاب الإلهي الذي أنزل من أجل حراسة المال من اللصوص وسائر الأيدي الممتدة إليه بأي لون من ألوان السرقة والسؤال كيف نفعل هذا الخطاب الرباني في حياتنا ؟
    أولاً :أن نعلم جميعاً أن المال له حرمة يجب الوقوف عندها .
    ثانياً إن المال واحد من الضرورات الخمس فيما يتعلق بحفظه وتثميره والدفاع عنه حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم (( ومن قتل دون ماله فهو شهيد ))
    ثالثاً : أن المال عليه مدار معظم المصالح الاجتماعية والاقتصادية والحياتية الأخرى ، بل هو عصب الحياة وبدونه تتعطل منافع العباد وتجمد عجلة التطور في الأمة ،
    رابعاً : أن المال ملك لله تعالى وضعه بين يدي الناس وسلطهم عليه وأسنده إليهم ملكاً لينهضوا جميعاً لحمايته من السرقة خاصة ومن كل مظاهر الضياع والهدر عامة .
    هنا يترتب على الأمة سد كل الأبواب المفضية إلى السرقة من خلال القيام بنهضة صادقة لتحقيق الكفاية والعيش الكريم لكل رعايا الأمة حتى غير المسلمين منهم وذلك بفتح أبواب العمل للقادرين عليه وتهيئة الأجواء و المناخات المناسبة له , وإشعار الناس بضرورة العمل وأنه عز وكرامة .
    وهذا واجب إيماني منوط بالحكام والدعاة أولاً ثم القيام برعاية غير القادرين على العمل من العجزة والمسنين والمرضى بما يوفر لهم حياة كريمة بعيداً عن الذل والعوز والحرمان من خلال أداء الزكاة والصدقات والإنفاق في وجوه الخير والنظر في حال اليتامى والأرامل والمساكين والضعفاء ، من خلال ما سبق من وجوه الإنفاق ، لعلنا بهذا نغلق الباب في وجه كل سارق ونقطع يده بكفه عن سرقة المال لأنه يعيش في مجتمع الكفاية مالياً عندما يكون المجتمع الإسلامي قد ضمن لرعاياه الكفاية والعيش الكريم . وانحسر الفقر ورفعت الحاجة ، عندئذ نعاقب من امتدت يده إلى المال سارقاً رحمة بالأمة وحماية للمال وضماناً لمصالح العباد بقطع يده من لرسغ ردعاً لغيره ممن تسول له نفسه بانتهاك حرمة المال هذا جزاؤه العادل رجلاً كان أو امرأة ولا يخفى على أحد ما يؤدي إليه التهاون في تفعيل هذا الخطاب القرآني من انعدام الأمان وترويع الناس وضياع المال وامتلاء السجون باللصوص وانتشار قطاع الطرق وتعدد مظاهر السلب والنهب وضياع كثير من مصالح العباد .
    رابعاً- قال الله تعالى : (0 وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين )) سورة الأنعام / 68 /
    إن تفعيل هذا الخطاب القرآني الكريم يحتاج إلى حس إيماني مقرون بالغيرة على شرع الله ودينه القويم فبهذا الشعور الذي يختزنه المؤمن في قلبه فقط نقطة الانطلاق في مضمار ترجمة الخطاب إلى واقع مشهود ، أخي المؤمن لدى مخالطتك للناس أينما كنت ، ربما ترى بعض الأفراد يتداولون الحديث في قضايا إسلامية ، إما أن يكون هؤلاء بسطاء بضاعتهم من العلم قليلة فيأتي حديثهم غارقا ً في الأخطاء وربما كانت أخطاء كبرى ، فهؤلاء إن أصروا على حديثهم وتمسكوا به فقل لهم سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين )) وانصرف عنهم .
    وصنف آخر لهم قدر من العلم في باب من أبوابه، غايتهم التضليل وصرف المؤمنين البسطاء عن آيات الله المتلوة والمرئية إلى الباطل ، تراهم يقدحون في مفاهيم الإيمان والعقيدة والتكذيب بالغيبيات لاسيما القيامة والجنة والنار أو يسخرون بالعبادات ويستهزؤون بالطائعين هؤلاء انصرف عنهم ولا تقرب مجالسهم ولا تشاركهم بالحديث صيانة لإيمانك وحماية لعقيدتك وتهويناً لشأنهم فإذا انتهوا من حديثهم وباشروا حديثاً ذا فائدة يتضمن علماً نافعاً ، فعد إليهم وانتفع علماً ومعرفة وهب أنك نسيت وخالطت هؤلاء
    في غمرة شرود ثم تذكرت ففارقهم فوراً لأنهم ظلمة ربما جروك إلى الظلم وهو جد ممقوت .
    خامساً :
    قال الله تعالى (( وقل ربِّ زدني علماً )) و (( هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون )) وهكذا يرسي القرآن العظيم قضية لعلم والتعليم وفرق شاسع بين العالم والجاهل تفعيل هذا الخطاب يكون بطلب العلم بهمة وإخلاص لله عز وجل واتجاه النية إلى تحقيق المنفعة والنهوض بالأمة من خلال نشر العلم النافع بكل أصنافه واستثماره بتوظيفه في خدمة المجتمع والارتقاء بالحياة نحو الأفضل فحملة العلم قادة الأمة ينيرون لها الطريق وهي تمضي في قافلة الإنسانية وطلب العلم فرض من أعظم فروض الدين وواجب على الجميع رجالاً ونساءً (0 طلب العلم فريضة على كل مسلم )) إما عيناً أو كفاية ومن ثابر في طلب العلم فهو مجاهد ومن ذاكره خوف النسيان فهو مسبح ومن أدركه الموت وهو يطلب العلم فهو شهيد .
    لكن لن نبلغ قمة التفعيل الحركي في طلب العلم إلا عندما نجعله خالصاً لله ، فالإمام الغزالي رحمه الله يقول " طلبنا العلم لغير الله فأبى العلم إلا أن يكون لله " وقد صدق ورب الكعبة
    وطلاب العلم اليوم كثيرون تغص بهم المدارس والجامعات والمعاهد لكن أين تفعيل العلم وتثميره وتوظيفه في مصالح الأمة سلوكاً وتطوراً فالعلم طريق إلى العمل فإذا تعلمنا ولم نعمل وقفنا في منتصف الطريق أو مضينا على غير هدى تتقاذفنا عواصف الهوى والشهوات فيصبح العلم دماراً وشقاءً وهذا واقع البشرية اليوم ، نريد تفعيلاً للخطاب الإلهي بالتعلم والتعليم ضمن الاتجاه الصحيح الذي يؤيده العقل وما أيده العقل وسكنت إليه الفطرة السوية التقى مع الدين على صراط واحد .
    هذه جولة عابرة مع الخطاب القرآني رأينا من خلاله عملية تفعيل هذا الخطاب بما يخدم الدين والأمة ويرقى بها الى قمة الإنسانية لاسيما وأمتنا أمة الإسلام دين النزعة الإنسانية في كلياته وجزئياته هذا و ربما يكون هذا القسم الموجز في الرؤى القرآنية نواة الكتاب تحت العنوان ذاته لنعطي عندئذ الصورة الواضحة والواقعية لتفعيل الخطاب القرآني فرضا من أعظم فروض ديننا العظيم .

  2. #2

    رد: تفعيل الخطاب القرآني فرض على الأمة

    السلام عليكم
    كل ماورد صحيحا ونريدة من الدعاة والائمة ولكن ماسر اللادافعية التي تجعل كل خارج من صلاة الجماعة يسمع ولا يطبق؟؟؟؟
    امر محير ومزعج جدا...
    جزاك لله كل الخير
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  3. #3

    رد: تفعيل الخطاب القرآني فرض على الأمة

    - بسم الله الرحمن الرحيم -
    أختنا أم فراس السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.بصمتك أعتز بها تمهر بخاتم الصحة ما أعرضه من رؤى وأفكار.ذلك يجعلني أوقن بتلك الوتيرة الراقية من الاهتمام بشؤون الدعوة التي حباك الله بها.أما عن اللادافعية التي تجعل كل خارج من الصلاة في جماعة لا يلزم نفسه بما يسمع,ذلك عائد لأمرين:
    الأول:حظ الشيطان الذي لم يتحررمنه المسلم بعد والذي يغريه بالتسويف والطمع برحمة الله ومغفرته.الثاني :خلو الصلاة التي أدى عن إحداث المؤثرات الدافعة إلى التسابق في التقرب إلى الله يالتزام شرعه عملياً. شكراً لردك الراقي .جزاك الله خيراً.

  4. #4
    مشرفة قسم اللغة الغربية
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    884

    رد: تفعيل الخطاب القرآني فرض على الأمة

    السلام عليكم
    يعني خليني احكي بالعامي شوي استاذ أسعد:
    بعني اخوة وعند نفس الشيخ وبيطلعوا بعديها ولا حدا بيسلم على حدا ولما بيشتكي كل واحد للشيخ عن اخوه:
    بيقول لهم :انا عملت الي علي والباقي على الله هي عملية جراحية ؟ ولا ميؤوس منها؟...
    العيب من فين؟
    والنا الله
    سارة
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    اللهم أعنا على ذكرك و شكرك و حسن عبادتك

  5. #5

    رد: تفعيل الخطاب القرآني فرض على الأمة

    - بسم الله الرحمن الرحيم -
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.أخت سارة ما ورد في ردك العامي كما أسميته.انهزامية واضحة أمام ما نلمسه من أخطاء وهذا ليس من منهج المسلم في شيء.
    لاينفعنا عند الله يوم القيامة ما قلته.بل هو حجة علينا.وكل ما أهدف إليه من دعوتي الخروج من الانهزامية إلى عالم الجدية والمسؤولية,التي ترتب علينا تصحيح هذا
    الواقع الذي أشرت إليه. شكراً لاهتمامك. بارك الله فيك.

المواضيع المتشابهه

  1. القصص القرآني
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 10-06-2015, 03:32 PM
  2. الخطاب الذكوري يخترق الخطاب الانثوي
    بواسطة عماد موسى في المنتدى فرسان المقالة
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 11-16-2014, 06:39 AM
  3. • ما دلاله النداء بــ ( الناس ) فى الخطاب القرآنى للحج ؟
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان التصويب
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-27-2014, 06:03 AM
  4. كيفية تفعيل الفايبر
    بواسطة أوس الحكيم في المنتدى فرسان البرامج الهامة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-23-2012, 08:26 PM
  5. هام-تفعيل الرادارات في دمشق
    بواسطة ندى نحلاوي في المنتدى الشبكات والشهادات
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 07-20-2009, 05:13 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •