المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريمه الخاني
السلام عليكم
نبدأ اولا وأخيرا ً من تلك المقولة وننطلق بها بعيدا ً:
ليس العجب فيمن هلك كيف هلك، و إنما العجب فيمن نجا كيف نجا!!!
ماذا يعني هذا؟
اقتبس من نص ورد للصحفي المتميز حسين ليشوري من الجزائر:
إن لنا في تخلف الأمة العربية و تحالف أعدائها ضدها ما يغنينا عن التآكل الذاتي فيما بيننا فننشغل بسفاسف الأمور عن عظائمها فنضيع الوقت و نهدر الجهد في الردود و الردود المضادة المليئة، في كثير منها،
بالأحقاد و الضغائن و في الأخير لا نجني من ورائها إلا المزيد من الغل المخل و الشحناء و البغضاء.
.
__________________
كان الموضوع تقييميا في ملتقى الادباء العرب يجعلنا نسأل بعد غياب إلى ماذا وصلنا في مشاريعينا الثقافيه عبر الانترنيت؟
هل هناك من هلك فعلا خلالها ؟؟؟وهل هناك من نجا فعلا ؟؟؟او مازال يحاول أن يؤمن لنفسه طوق نجاة من خلال حروفه للخروج من الدنيااو عبوها بسلام؟ وبرسالة شبه نظيفة لو صدقنا الحديث؟
هذا عدا الواقع الذي نعرفه جميعا...
*****
تحاورت مع اديب وناقد عن الانتسايات للمنظمات والتحزبات الثقافية عامة فقال من كان نظيفا فلن يحوز على الثقة هناك ماذا يعني؟ هل هناك إذن منابر نظيفة وهناك لا مهما كان انتماءها؟
أمر يدعو للدهشة والانتباه..
من المفارقات اللافتة انك عندما تكتب عبر غوغل كلمة نظيف لايخرج مابحثت عنه واضحا!!!ولامقالا يبحث عن تلك الكلمة بالذات كما نريد ونبغي!
ماشعور من يوقن بأنه يضع في حرفه لغما وقنابل لتفجير العقول والفكرأو غيرها من المناحي المعيشية؟ وهل يعتقد كل منا انه على حق؟وإذن من هو النظيف فعلا؟
وهل هناك نظافة مائة بالمائة.؟ حرف نظيف تماما.؟ فكر نظيف تماما؟ يد ومال نظيف تماما؟ وإذن كيف العبور عير حياة مليئة بالأسلاك الشائكة رغم كا محاولات الجميع للتقرب من الله بأساليب شتى!
****
نعود لسؤالنا الأول:
ليس العجب فيمن هلك كيف هلك، و إنما العجب فيمن نجا كيف نجا!!!
هل بات الامر هذا في زمننا الراهن نسبيا؟؟؟؟وماهو تعريف النظافة برأيك الخاص؟
فإليك يامن تملك أسمى هدف حافظ على موقعك الذي شرفك الله به ولو قبضت على الجمر...فسوف تجد ماتعمل لأجله ولو بعد حين.
ودمتم سالمين
الخميس 9-4-2010
أجل .. لأن العجب ممن هلك كيف هلك أشبه بتحصيل حاصل ..
لكن العجب ممن نجا كيف نجا عجب حري بالاعتبار والتوقف والنظر والتحليل ...
وما دام الشيطان - كما أخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم -
[ يجري من ابن آدم مجرى الدم ]
فإن الشديد البطل من صد تيار تربصه المستمر ورد كيده الذي لا يفتر أبدا ..
فهذا موضوع في غاية الأهمية ، وفكرته – في بعدها السلوكي -
من الأفكار المؤسسة لمشاريع استثمار النت
وتوظيفه التوظيف الكفيل بإشاعة الجد والنفع واستشعار رسالية السلوك .
فهذا لو حصل وتضافرت لإتمامه الجهود لاستردت به الأمة عافيتها الحضارية
ولاستعادت شهادتها على الأمم في جانب الثقافة والسلوك
ثم تأتي سائر الجوانب الريادية الأخرى التي يعد المد التربوي
رافدها الرئيس وقاعدة امتدادها الأولى .
والموضوع أيضا عبارة عن دعوة إلى صيانة العمل الثقافي
من الدَّخَن المفضي إلى الهلاك لا سيما في
عالم النت ذي الأثر السريع المذهل في تلويث الفكر والسلوك ،
فكم ممن أعيته وسائل الإفساد فوجد في النت
السبيل الأخصر الأسرع لتوغله وتفاقمه .
فالنظافة – من هذا الوجه - :
حال موجب ينشئه فعل سالب ، وحصوله مئة بالمئة ليس محالا كما قال المتنبي :
ولم أر في عيوب الناس نقصا كنقص القادرين على التمام
أي أنها حال موجب لصفاء الجنان ، وطهارة البنان ، ونقاء اللسان ،
وذلك سر النجاة التي تستحق أن يتعجب من صاحبها .
وينشئ تلك الحال فعل سالب طارد لكل مضادات النظافة
مما يكدر صفو القصد ، ويؤثر سلبا في سلوك صاحبه .
ولما كان [ الحِلم بالتحلّم ] كما في الحديث الصحيح
فإني أرى أن - النظافة بالتنظف -
فشأنها كشأن سائر أحوال التزكية التي لا تقع للمرء
إلا بطلب موجباتها والتخلص من نواقضها ..
هذا مسار مشاركتي في هذا الموضوع الهام
ولي عودة قريبة لإتمام ما بدأت بإذن الله تعالى ...