السلام عليكم
ربما لانعير كثير التفات على مبدعي الفن الساخر كثير عنايه, ونمضي ننظر للرسامين والفنانين اكثر ..ثم نمضي لننسى او نتناسى ولايعلق بمعين الذاكرة الا المميز منها ...
لكنه فن لو جاز التعبير:
نادر الوجود, يحتاج موهبة بالدرجه الاولى, الى روح فكاهه تعشش في العقل والقلب ,الي عين ناقدة بمحبه والا فسوف يخرج ليتلقفه الهواء الى غير رجعه..
هؤلاء من النوادر فعلا, ولو تحرينا فناني الكتابه الساخرة عبر النت حصرا, لن نجد الكثير ويمكنني أن اقول :
الاساتذه: مصطفى بونيف-رشيدة الفقري...واتمنى ان تعينونني بايراد المزيد...
كل يحمل في طيات نفسه بعض سخريه وبعض روح دعابه لكننا لم نطورها او نبلورها كما يجب ربما..
اما كتاب مصر الرائعين فلهم في هذا باع طويل يضيق المقال عن التصنيف رغم افتقادنا لهم حصرا عبر النت الذي نبحث من خلاله, لكنهم اكثر براعة عبر الشعر الشعبي امثال الشاعر الكبير الشربيني خطاب.
حتى كتاب سوريا كالكاتب الكبير الماغوط , سجل باعا طويلا وفنا خاصا به قيما جدا نحتاج للمزيد المزيد فلم يكن له ابعادا حديثه عبر النت نطالب بنشرها او ان نجد مثاله رحمه الله.
نفتقد للقلم الاردني والفلسطيني ونطالب بعودته وبقوة كذلك.
هل نحن فعلا بحاجه لجميع هؤلاء؟
اظن انه في زمن الجرح العميق بات هذا الاسلوب اكثر قربا واكثر جدورى وتوصيلا للغايه التي نبحث.
من موقعي الخاص وبكل تواضع ,اظن اننا بحاجه فعلا, لحاجتنا للبعد عن الحروف الجريحه والكآبه المزمنه عبر نصوص كثيرة غص بها النت.
نورد امثلة واحض على الرفد من قبلكم:
****
قدم موقع لها ,ون لاين إعلانا عن الاديبه الصحفيه:سلام نجم الدين الشرابي تحاول انشاء حوار مع جمهور النسائي
, عن هذا الفن بالذات وأظنها سابقه جديده لفن لم يتبلور تماما ونحتاجه بقوة .
اليكم بعض نصوص مقتبسه تخدم الموضوع ونعود أدراجنا :
************
الكتابة الساخرة وعودة الضمير
الكاتب: طارق نعيم
2008-10-27
الكاتب الساخر ثروة ونعمة وهبة لا تقدر بثمن.
ورحيل كاتب ساخر سواء بالموت أو التقاعد أو الإقصاء يعني خسارة مساحة خضراء بكل ما فيها من أشجار وطيور وتعلق بالحياة من أعماقنا المكتئبة ويجعلنا
أسرى ساقية ندور حولها بدون توقف.
ومما يدعو للسخرية أن ندرة الكتّاب الساخرين في العالم أشبه بندرة قطرات الندى في صحراء الربع الخالي، بينما الكتّاب المكتئبون أكثر من رمالها.
وحين يرحل كاتب ساخر فان الحياة بكل قسوتها وتجهمها وسخريتها تخرج لنا لسانها وكأنها تقول لنا موتوا بغيظكم.
والكتابة الساخرة لا تسخر من الحياة ذاتها باعتبارها قيمة إنسانية نبيلة بل تسخر من كل ما هو سلبي وأناني ومن كل من يحاول الإساءة إلى نبلها وتدنيس
طهارتها والاعتداء على براءتها.
الكتابة الساخرة لا تستهين بالحياة ولا تقلل من شأنها ولكنها تعريها أمامنا وكثيرا ما تعرينا معها!.
وبعد ..
أعطوني كاتبا ساخرا واحدا يقف معنا في اشتباكنا اليومي مع الحياة ويهوّن من مصاعبها ويقلل من عبوسها وقسوتها أعطيكم عشرة كتّاب مكتئبين ومتجهمين وكلهم
قادر على إقامة قلاع من الكآبة والإحباط والخوف في أعماقنا.
يقول كاتب أرجنتيني:-
الكتابة الساخرة من الحياة والناس والساسة تعيد لهم الاتزان والعقل، وقبل ذلك الضمير!!
***************
الكويت الأولى في «حرية الصحافة » وفي «الكتابة الساخرة »
الجمعة, 14 نوفمبر 2008
طلال فاخر
caption:
لا يوجد بلد - عربي على الأقل - فيه كم من الكتاب الساخرين والمقالات الساخرة مثل الكويت، حتى صار التنافس على من يسخر أكثر ويستهزئ باحتراف
و(يتطنز بثقل دم) !! كل ذلك ليكون مرحباً به عند الصحف، ولكي تنشر مقالاته في الصفحات الأولى والأخيرة - وربما ليتقاضى مبلغاً محترماً !
لكن، لماذا هذا الهبوط في المستوى ، والانحدار في الطرح ، والتدني في الأسلوب ؟
سأخبرك بالأسباب من وجهة نظري المتواضعة، لنرى إلى أين سنصل بصحافتنا .
أولاً: كثيراً ما يقال عن الكويتيين - والكويتيون يعترفون - أنهم (شمّاتة) ، وانظر إلى مسرحياتنا.. مسلسلاتنا.. حتى المهرجانات الخطابية في انتخابات
الجامعة ومجلس الأمة.. وديوانياتنا.. كلها (طنازه) و(يحطون على الواحد ويضغطونه)، فلعل هذه الطبيعة انتقلت إلى بعض الكتاب المرموقين - يفترض
- فصاروا (شمّاتة).
ثانياً: انحدار مستوى الذوق العام في حياة الناس، فمنذ متى كان الـ(fast food) ألذ وأطيب من (طباخ الوالدة) ؟! ومتى صار الـ (full
make up ) و(كيلو الصبغ) و(عارضات HD) هو الجمال الفاتن ؟!! وكيف صار (السبـايكي) و (low west) والسلسلة و(التراجي)
رجولة ؟! هذه النكسة في الذوق العام تسللت إلى بعض القراء، فصار يقدم الساخر على الجاد ، ويفضل الكاتب (.....) على (.....) !!
والمشكلة أن بعض الكتاب فضل أن ينزل إلى مستواهم بدل أن يرتقي بهم ، على مذهب (القارئ عايز كده) .
ثالثاً: احتضان الصحف لهؤلاء الساخرين ، وإبرازهم كنجوم الصحافة ورواد القلم ، حتى رأى الكاتب المبتدئ أن السخرية أسهل وأقرب طريق للتألق في سماء
الصحافة الكويتية (ومع الخيل يا شقرة) .
رابعاً: عدم وجود أجندة واضحة لدى هؤلاء الساخرين، فليس لديه قيم أو مبادئ أو قناعات يريد أن يغرسها في نفس القارئ ، فارغ.. (ما عنده
موضوع) ، وإنما يقتات على غيره ويصعد على أكتاف الآخرين ، مقالاته كلها ردود أفعال وتعليقات وأظن أنه لو لم يكن لدينا مجلس أمة ولا لجان خيرية
لتوقف نصف الكتاب عن الكتابة ! (والطيب فيهم) يكتب لنا مذكراته الشخصية - رحت وسافرت وأكلت وانعزمت ونمت وقعدت وو.. - (وإحنا شكو)
!
خامساً: إن هذه الظاهرة تعتبر - والله أعلم - نبوءة وعلامة من علامات الساعة الصغرى، وهي أن ينطق الرويبضة ، وتعريفها : الرجل التافه يتكلم في
أمر العامة (الله لا يكثرهم) .
****************
واخيرا:
الكتابة الساخرة فن لا يملكه إلا قلة في العالم.. وكان من أشهر الكتاب في هذا المجال الأمريكي مارك توين، نقدم نموذجا عنه نختم به مقالنا المتواضع:
* اكتشاف أمريكا كان شيئاً عظيماً، لكن كان الأعظم ألا تكتشف.
* حسن السلوك ينصب على إخفاء رأينا العالي في شخصنا الكريم وعدم البوح برأينا الواطئ عن الآخرين.
* الغني الذي يعتقد أن الفقير سعيد ليس أغبى من الفقير الذي يعتقد أن الغني سعيد.
* الصديق من يبقى معك عندما تكون على خطأ، فعندما تكون على حق الجميع معك.
* لا تهدر وقتك في ترديد أن العالم مدين لك بشيء.. العالم لا يدين لك بشيء لأنه كان موجوداً قبلك.
* ترك التدخين أمر سهل للغاية، والدليل أني فعلته خمسين مرة.
* السرير أخطر مكان على الأرض: 99 في المائة من الناس يموتون عليه.
* من السهل التبجح بالمبادئ عندما نكون متخمين.
* من يؤيد الحرية ويعارض البلبلة يشبه من يتمنى المطر من دون رعد.
* شهر أكتوبر خطير للمضاربة في البورصة.. لكنّ هناك أشهراً أخرى لا تقل خطورة مثل يوليو ويناير ونوفمبر ومارس وإبريل ويونيو ومايو وفبراير
وأغسطس وديسمبر.
* لا تتخلص من عادة سيئة برميها من الشباك، ينبغي أن تجعلها تنزل السلم درجة تلو درجة.
* التحلي بالفضيلة جميل.. لكن حض الآخرين على التحلي بها أجمل.. وأسهل.
**************
ما لفت نظرنا مؤخرا أن جمهور الأدباء أجدر من يحبك فنا ساخرا بامتياز خاصة بعد حادثة البطل الزيدي وانهالت النصوص روعه لقلوب غضه طريه مازالت تفوح بروح العروبة والوحدة:
نصا صغيرا نسوقه :
تحية إلى الصباط المحترم!
إليك أيها الهمام البطل العراقي الشهم : منتظر الزيدي.
أحيا حذاؤك الفحلُ فينا الهممْ،
أخطأ وجه القبيح و أصاب العلمْ،
ليته أصابهما و اتبعتْه الجزمْ،
حزت السبق و صباطك المحترمْ،
حذاؤك فحلٌ و أحذيتنا جزمْ.
حسين ليشوري
ويحتاج منا البطل الزيدي نصا كاملا رغم ان الأدباء لم يقصروا أبدا
كل التحيه والتقدير
الخميس 18-12-2008