مقتطفات خاطفة

نعمة
لمن وهبتني حزن الأحزان
وأخطر الجراح
لمن عبثت في ربيع السنوات
ووهبتني حرفة التسكع والحرمان
ألف شكر ... لمن قال
الحب نعمة من السماء


اكتفاء
هل دفء الذكريات المذهلة معكِ
يكفي لما تبقّى من السنوات
وماتحمله من الفواجع والمفاجآت
!!!
إذاً ... لتكنْ السماء معنا


لغز
من منا الآن
لايحس بالبرد عندما يكون وحيدًا
كلانا ألغاز
كلانا شهيد

هزيمة
كيف لي أن أنتصر
وأنتِ في شرايين القصائد
فلا الزمن يجديني
ولا بلاغتي في الحروب


رجل مبعثر
يغمرُني الذُهولُ من الفراغ القادم
فأنا قصصي عبثية
أبحثُ عن خنجرالعشْق لخاصرتي
عن باقي أضلاعِي الطرية
أملي كبير جداً
في الفصول الخضراء
في السنين الآتيةْ
أخاف أن أبقى عمراً بِأكمله بلا حرية
أن أبقى رجلاً مبعثرًا


غرائب الجمال
رائعة الحسن والألوان
العينان من زرقة البحر وأجمل
أسفي ...
الأصابع الناعمة من ثلج
والروح مرمر بارد
...

ثقافة
بارعة الحسن والخصر ... وثقافة تحت الصفر


عولمة تحت الصفر
كم من صعلوك محترف ... وقزم ملغوم
كم من خنفوسة بوجوه متعددة وأمراض نفسية
وراء الشاشات الملفقة بأسماء مستعارة
يعبثون بالوقت والمشاعر
باسم العولمة وجزئيات الحضارة


يومياً
أكثر من مليون ونصف ... ورقة بيضاء ... وقلم
على الأقل يموتون خجلاً وحزناً ... من ؟
بما يسمى شعراء ... وأدباء ... وماشابه؟


زمن الوزارت
النجارون وحرفي وزارة الثقافة
يتهموننا بالتآمر
على أبي تمام ... وطرفة بن العبد
على حبيبة عمر بن أبي ربيعة
وغيرهم وما بعدهم
: والسؤال مازال قائماً
من وضعهم في ثلاجة التاريخ المعطلة


الإقامة الجبرية
عسكر... وصف ضباط ...الكلمات المتداولة
وضعوني قيد الإقامة الجبرية
أما الأغرار... الجنود ... وحراس القافية
لم يكن عندهم حل وسط
السجن مدى الحياة
أوالحكم بالإعدام
آه ... يا للغباء لم أتذكر !
مازلنا في زمن الأحكام العرفية


لغة قاتلة
حروبي العشوائية مع الرقابة
أردتني جريحاً بالغ الخطورة
مَازلتُ فاقدَ الصواب
في لغة مليئة بالألغاز ... لغة قاتلة
لاتفيد كثيراً
في أوقات الشدة أوالضرورة


هارب
من الأساطير المزيفة ... وأصحابها
من أزقة القصائد المتخشبة
من الأقاويل المركبة
لذلك يتهموني
بأنني مصابٌ بفقدان الذاكرة
تغيرنا كثيراً
في زمن الحائرين


حبال
في الأزقة الخلفية هنا
الوقت المارق يشد عنقي قليلاً ... قليلاً
نحو حبال المشنقة أو الفناء


بهجت