اللهم صل على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم
[الصورة والتعليق منقولان عن صفحة دمشق بالأبيض والأسود الشكر الجزيل لأعضائها الكرام]
السيد الوجيه نقيب السادة الأشراف الشيخ عبد اللطيف العجلاني رحمه الله..
من كتابات الأميرة بديعة الجزائريمن كتاب (قطوف باسقة)، مايلي:
هي دار العالم الفقيه نقيب الأشراف عبد اللطيف أفندي العجلاني، في حي سيدي عامود، من منطقة الشاغور، كانت الدار إحدى التحف الفنية، أبوابها من الأبنوس الفاخر، وهي عبارة عن بابين الأصغر هو باب خوخة يتوسطه سقاطة من البرونز المزخرف المعتق، وإلى جانب الدار كان يقع الاسطبل، وبيت العربات، وسكن السياس.
تتبسط مدخل الدار فسحة مرصوفة بالأحجار المصقولة وعلى جانبيها مضافتين، ليأتي بعدها باب الدار الداخلي، من الخشب المزخرف، الذي يضفي إلى أرض الديار المرصوفة لارخام الوردي والأبيض، تتوسطها بحرة ماء سداسية، تخرج المياه من رؤوس ثلاثة سباع، تتوسطها نافورة جميلة عالية.
لتتدلى من الشرفات أزهار الياسمين والجهنمية الحمراء، وفي الباحة كاتن تتمايل أشجار وارفة الظلال.
حوت الدار ثلاثاً وأربعين غرفة، كل غرفة قطعة فنية رائعة بما تحتويه من رسوم جدارية جميلة، وأخشاب عطرية من شجر السرو المعتق، تحيط بالنوافد زخارف خشبية دقيقة من من الصدف الجميل، ناهيك عن الأثاث الجميل، زاهي الألوان.
في هذا المنزل عاشت عائلة آل العجلاني في جو من الحب والتفاهم.