التوجه نحو الحزمة العريضة لتحسين الإنترنت في سوريا
التوجه نحو الحزمة العريضة لتحسين الإنترنت في سوريا
صابوني: سوق النقال السورية قابلة للنمو 60 بالمئة.. و70 مليارا أقامت نقابة المهندسين بالتعاون مع اتحاد المنظمات الهندسية في الدول الإسلامية اليوم العلمي الثاني للاتصالات والمعلومات والتقنيات الحديثة الذي يقام على هامش المؤتمر الهندسي العالمي لاتحاد المنظمات الهندسية في الدول الإسلامية.
وتحدث الدكتور عماد الصابوني وزير الاتصالات في محاضرته التي ألقاها عن التوجهات العامة في تطوير قطاع الاتصالات والمعلوماتية في سورية وعن رؤية وزارة الاتصالات في النهوض بهذا القطاع الحيوي ومجالات عملها ومؤشرات الاتصالات وأهداف تطويرها إضافة إلى البنى التشريعية القائمة والمستقبلية في هذا المجال وبرامج العمل الأساسية وصعوبات تنفيذها.
وبين وزير الاتصالات أن الكثافة الهاتفية الثابتة تزداد بشكل مطرد نتيجة ارتفاع معدل الزيادة السكانية ما يجعل من تقديم خدمات الاتصالات ضرورة ملحة مشيراً إلى زيادة في الهاتف الثابت للعام الجاري وصلت إلى 18 بالمئة .
واشار الصابوني إلى أن الهاتف الثابت مازال الحامل الأساسي للاتصالات والمعطيات وخاصة الإنترنت والحزمة العريضة مبينا أن التغطية الجغرافية له متوافرة في معظم المحافظات كما أن معظم القرى مغطاة وهناك مشاريع مستمرة لإيصال الهاتف الثابت إلى باقي الأرياف.
وفي مجال الهاتف النقال أوضح وزير الاتصالات أن الكثافة الهاتفية له تزداد بصورة أكبر من الهاتف الثابت وأن الزيادة تتضاءل نتيجة الإطار العام الذي تعمل به الشركات المشغلة للخلوي مشيراً ان السوق قابلة للزيادة السريعة لتصل إلى 60 بالمئة خلال السنوات القادمة.
وتوقع الصابوني ان تصل إيرادات قطاع الاتصالات لعام 2009 إلى 70 مليار ليرة سورية مبيناً أن عدد مشتركي الإنترنت ما زال ضعيفا بالنسبة لعدد السكان وهناك جهود تبذلها المؤسسة العامة للاتصالات للوصول بمؤشرات الإنترنت إلى حدود معقولة ويتم التركيز على الحزمة العريضة أكثر من الوصول إلى الإنترنت عن طريق الاتصال المهتوف.
من جهته بين الدكتور جعفر الخير عضو لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الاتحاد أن الورشة تركز على تقنيات الاتصال الحديثة والتوجه نحو الشركات المساهمة والمنتجة لتقنيات الاتصالات والموجودة في سورية وأعمالها في هذا المجال مشيراً إلى بعض التجارب المحلية في صناعة البرمجيات والتي تحتاج إلى الرعاية اللازمة للارتقاء بتلك الصناعة.
وقال الخير إن التقنيات التي تتناولها الورشة هي /الواي ماكس/ المتضمنة تقديم حزمة لاسلكية عريضة دون الحاجة إلى كابلات وهي ذات أداء عال وخاصة في التطبيقات الثابتة والمتنقلة والهائمة وتعتمد على بروتوكول الإنترنت وتقنيات الهواء المتقدمة الفعالة وبرنامج الجهاز المفتوح وتقنية /اي ام اس/ التي تتضمن الأنظمة الفرعية للوسائط المتعددة الخاصة ببروتوكول الإنترنت وهي بنية جديدة لشبكات الاتصال عن بعد وتقدم تصميما وإمكانية أفضل لدعم تطبيقات الوسائط المتعددة إضافة إلى تقنية /اتش اس بي اي/ وتقنية /ال تي اي/ التي تحسن سرعة الحزمة العريضة الثابتة والمحمولة وتقنية /ثري جي/ التي تعد الجيل الثالث لمعايير العتاد الصلب للاتصالات عن بعد وتقنيات شبكات المحمول والتي تسمح للمشغلات بتقديم مجموعة من الخدمات بتكاليف أقل وتساعد على إزالة العقبات المتعلقة بالسعة والطيف.
وتحدث فاروق طه الجبوري مدير الحلول والاعمال البرمجية في شركة /هواوي/ الصينية عن توجهات الصناعة في مجال الاتصالات والمعلوماتية وصعوبة الاستثمار في البنى التحتية والصعوبات التي تواجه الاستثمار في هذا المجال بسبب عامل الوقت والتطور السريع لهذا القطاع وظهور منافسين جدد يبحثون باستمرار عن كل ما هو جديد لجذب الزبائن وقدم مجموعة من الحلول لتذليل عوائق الاستثمار كدمج الشركات تحت ادارة واحدة والبحث عن خدمات اتصالية جديدة والتوسع في تقديم الخدمات.
وقد تابع المؤتمر الهندسي العالمي لاتحاد المنظمات الهندسية في الدول الإسلامية أعماله أمس في فندق ديديمان.
وتركزت المحاضرات التي ألقيت حول عدة محاور أهمها العمارة الخضراء والإدارة المتكاملة للمياه وتنمية الطاقات الجديدة والمتجددة وتكنولوجيا المعلومات و دورها في حماية البيئة والتنمية المستدامة إضافة إلى الاقتصاد البيئي والتغيرات المناخية وأثرها على التنمية المستدامة.
ودعت المداخلات إلى ضرورة إيجاد آلية للتعاون بين سورية والمنظمات الهندسية في الدول الإسلامية وذلك لنقل الخبرة والمعرفة والاستفادة من تجارب هذه الدول.
هذا وسيتابع المؤتمر أعماله صباح اليوم لاستكمال جدول أعماله.
2009-05-13 07:19:24