الرسالة الأدبية من أهم فنون الإنشاء
بداية نتعرف على الرسالة
هى:
مخاطبةُ الغائبِ(من إنسان وجماد وطير....الخ) بلسان القلم .
فوائدها:أنها ترجمان الوجدان ونائب في قضاء الحاجات،ورباط الوداد بين البشر مع تباعد البلاد.
طريقتها:المخاطبة البليغة مع مراعات أحوال الكاتب والمكتوب إليه مع مراعاة النسبة بينهما.
قال إبراهيم بن محمد الشيباني:"إذا احتجت إلى مخاطبة أعيان الناس أو أوساطهم أو سوقتهم فخاطب كلا على قدر أبهته وجلالته وعلو مكانته وانتباهه وفطنته.
ولكل طبقة من هذه الطبقات معان ومذاهب ومذاهب يجب عليك أن ترعاها في مراسلتك ، فلا يكتب لمن أُصيب في ماله أو عياله كما يكتب لمن فرغ باله ووفر ماله."ووقال آخر: "إن بلاغة الرسالة تستفاد من ملاحظة مقامات الكلام وأوقاته ومراعاة أحوال المخاطبين بالنسبة إلى المتكلم واعلم
أن لكل مقام مقال."
مميزاتها:1 /أن تجعل الكلام فطريا سليما من شوائب التكلف، بعيدا عن المزور منه.
2 /العدول عن الكلام المغلق والتشابيه المُستبعدة والتراكيب الملتبسة إلى الكلام المهذب الصريح.
3 /تنقيح الرسالة من حشو الكلام وتطويل الجمل فيظهرها وافية الدلالة على المقصود مباشرة ، ولا يعد هذا مناقضا لما يستدعيه المقام من البسط في الموضوع إما تعزيزا للمعنى وإما حذرا من الإبهام أو دلالة على عواطف القلب
أو رغبة في توضيح الخواطر.
4 /نزول الألفاظ والمعاني على قدر الكاتب والمكتوب إليه فلا يُعطى الخسيس رفيع الكلام ولا الرفيع خسيس الكلام وأن تكون الرسالة وتعابيرها مستعذبة حسنة الإرتباط.
5 /الباس الكلام وكسوته رونقاً وإشراقاً بجودة العبارة وسلامة المعاني وسهولة الألفاظ.
وبهذا تكون الرسالة أقرب إلى قلب المتلقي.
أنواعها :

الرسائل الشخصية، رسائل التعارف،رسائل الهدايا،رسائل المجاملات ،رسائل الإستعطاف ، رسائل الشوق ،رسائل الطلب،رسائل النصح ،رسائل العتاب،رسائل التهاني،رسائل التعازي،رسائل الوصايا، رسائل الوصف (الوصف هنا لا يختص بأشياء معينة بل لك شئ في الحياة).





طه محمد عاصم



كيفية كتابة الرسالة
عند كتابة الرسالة فالكاتب ملزم بأمرين
الأول: التفكير
الثاني: الكتابة
لابد للكاتب أن ينعم الفكرفي أجزاء الموضوع والغرض منه وأن يجعل احساسه يستولي على قلبه وفكره وأن يُقلبها على جميع الأوجه الممكنة وأن تتفاوت لديه الصور ليستميل النفوس والحواس.
فإذا تشخصت الصور في خياله فاليتخير منها الرفيع المستوى وينتخب منها الصور المهيجة للإحساس.
وبعد ذلك يقوم باختيار الألفاظ التي تساعده على إظهار فكرته وتجميل صورها وصياغتها في تراكيب صحيحة حتى يكون الناتج صورا معقولةتحولت إلى صور محسوسة بواسطة القلم.
ثم تبدأ الكتابة .
ومن أهم أركانها:
حسن المطلع والمقطع.
أن يكون الخروج من معنى إلى معنى برابطة.
أن تكون الصور حسنة بديعة

أن يكون اللفظ مناسباً للمعنى وأن يكون المعنى دقيقاً.
ثم يقوم بتنظيم الكلمات في جمل وفقرات وتنسيقها بحيث تستريح عين القارئ لها ثم يخللها بالفواصل وعلامات الترقيم فهى زينة النص وبها يفهم السياق.
فإذا تمت كل هذه الأركان تستحق وقتها لقب كاتب.
للحديث بقية
كيف يتهيأ الكاتب للكتابة
إذا أراد الكتابة لابد له من عدة أسباب ومقومات .
والبداية مع الخلوة لعدم التشويش على ذهن الكاتب أو انشغاله بغير ما يريد.
اختيار المكان الجيد المنظم المكتمل بأسباب الحياة من مأكل ومشرب وغير ذلك من الضروريات مع وجود بعض الجماليات في المكان مما يبهج النفس ويشرح الصدر.
اختيار أوقات السرور والفرح مع مراعات اختيار الأوقات الهادئة وخير هذه الأوقات أوقات السحر وأوقات الصباح المبكر (بعد صلاة الفجر)فعند الهبوب منالنوم تكون الذاكرة أنشط .
فإذا غشيك الفتور فامسك عن الكتابة ولا تكتب إلا بعد أن يعاودك النشاط مرة أخرى فالخواطر كالينابيع يسقى منها شئ بعد شئ فإن أكثرت عليها نضب ماؤها وهكذا العقل إن أكثرت عليه توقف وأَبَى.
إذا استصعب على الكاتب شئ فاليتركه لوقت آخر ولا يكره نفسه عليه فالحروف لا تكره بل تساس حتى تخرج من العقل والوجدان بإرادتها فتكون في أحسن صورة وأبهى حلة.
وبعد الإنتهاء من الكتابة تأتي مرحلة المراجعة والتنقيح والنقد فإن لم يره وصل إلى ما يتمناه فما عليه إلا أن يتركه ثم يعاود عملية التنقيح مرة أخرى وهكذا إلى أن يصل إلى مبتغاه من النص.
للحديث بقية..........



أما بالنسبة لهذه الأسماء العظيمة مثل الأديب الكبير : مصطفى صادق الرافعي - رحمه الله و جبران خليل جبران فهؤلاء هم رهبان الكلمة، القابعون في محراب البيان ،المصورون لبديع الكلام،هم أسود الكامة المسيطرون عليها ، العارضون لنا إياها في أبهى صورها وأشكالها فسيكون لنا معهم وقفة إن شاء الله من خلال هذه الصفحة فالموضوع مازال في أوله والحديث فيه يطول ويحتاج من الجهد الكثير.

أما بالنسبة لتخصصك في هذا النوع من أنواع الأدب فهذا قرار أحسدكِ عليه لأن التخصص هو مفتاح النجاح وطوق النجاة فالوصول لهدف واحد أيسر بكثير من الوصول لعدة أهداف في وقت واحد ولعل من يريد تعدد الأهداف لا يصيب منها شئ.
اسمحي لي سيدتي أن
أصطحبكِ في رحلة وسط هذه الرياض الخالدة لنقطف بعضا من ثمارها ونقدمها بين يدي القرّاء ليرى الجميع مقدرة هؤلاء
الزراع على غرس هذه الروح الجميلة والقيم النبيلة في صدور قرائهم من خلال كتابتهم منذ عصر صدر الإسلام مرورا بالعصور الوسطى إلى العصر الحديث عصر النهضة.
فإن أردتِ فلك كل الحق بأن تدلي بدلوكِ في هذا النهر الصافي ليشرب الجميع من يديك عذب الحروف وأطيبها.
إخواني وأخواتي المبدعين والمبدعات العرب:
الدعوة هنا عامة للجميع فالهدف هو الإستفادة من كل فكر واع للإرتقاء بالرسائل الأدبية ومضونها وشكلها لتستعيد رونقها الماضي فهيا بنا نمسح هذا الغبار المتراكم على وجه هذه اللوحة الفنيةالأصيلة.
للحديث بقية ........


بداية نتعرف على الرسالة
هى:
مخاطبةُ الغائبِ(من إنسان وجماد وطير....الخ) بلسان القلم .
فوائدها:أنها ترجمان الوجدان ونائب في قضاء الحاجات،ورباط الوداد بين البشر مع تباعد البلاد.
طريقتها:المخاطبة البليغة مع مراعات أحوال الكاتب والمكتوب إليه مع مراعاة النسبة بينهما.
قال إبراهيم بن محمد الشيباني:"إذا احتجت إلى مخاطبة أعيان الناس أو أوساطهم أو سوقتهم فخاطب كلا على قدر أبهته وجلالته وعلو مكانته وانتباهه وفطنته.
ولكل طبقة من هذه الطبقات معان ومذاهب ومذاهب يجب عليك أن ترعاها في مراسلتك ، فلا يكتب لمن أُصيب في ماله أو عياله كما يكتب لمن فرغ باله ووفر ماله."ووقال آخر: "إن بلاغة الرسالة تستفاد من ملاحظة مقامات الكلام وأوقاته ومراعاة أحوال المخاطبين بالنسبة إلى المتكلم واعلم
أن لكل مقام مقال."
مميزاتها:1 /أن تجعل الكلام فطريا سليما من شوائب التكلف، بعيدا عن المزور منه.
2 /العدول عن الكلام المغلق والتشابيه المُستبعدة والتراكيب الملتبسة إلى الكلام المهذب الصريح.
3 /تنقيح الرسالة من حشو الكلام وتطويل الجمل فيظهرها وافية الدلالة على المقصود مباشرة ، ولا يعد هذا مناقضا لما يستدعيه المقام من البسط في الموضوع إما تعزيزا للمعنى وإما حذرا من الإبهام أو دلالة على عواطف القلب
أو رغبة في توضيح الخواطر.
4 /نزول الألفاظ والمعاني على قدر الكاتب والمكتوب إليه فلا يُعطى الخسيس رفيع الكلام ولا الرفيع خسيس الكلام وأن تكون الرسالة وتعابيرها مستعذبة حسنة الإرتباط.
5 /الباس الكلام وكسوته رونقاً وإشراقاً بجودة العبارة وسلامة المعاني وسهولة الألفاظ.
وبهذا تكون الرسالة أقرب إلى قلب المتلقي.
أنواعها :

الرسائل الشخصية، رسائل التعارف،رسائل الهدايا،رسائل المجاملات ،رسائل الإستعطاف ، رسائل الشوق ،رسائل الطلب،رسائل النصح ،رسائل العتاب،رسائل التهاني،رسائل التعازي،رسائل الوصايا، رسائل الوصف (الوصف هنا لا يختص بأشياء معينة بل لك شئ في الحياة).





طه محمد عاصم



كيفية كتابة الرسالة
عند كتابة الرسالة فالكاتب ملزم بأمرين
الأول: التفكير
الثاني: الكتابة
لابد للكاتب أن ينعم الفكرفي أجزاء الموضوع والغرض منه وأن يجعل احساسه يستولي على قلبه وفكره وأن يُقلبها على جميع الأوجه الممكنة وأن تتفاوت لديه الصور ليستميل النفوس والحواس.
فإذا تشخصت الصور في خياله فاليتخير منها الرفيع المستوى وينتخب منها الصور المهيجة للإحساس.
وبعد ذلك يقوم باختيار الألفاظ التي تساعده على إظهار فكرته وتجميل صورها وصياغتها في تراكيب صحيحة حتى يكون الناتج صورا معقولةتحولت إلى صور محسوسة بواسطة القلم.
ثم تبدأ الكتابة .
ومن أهم أركانها:
حسن المطلع والمقطع.
أن يكون الخروج من معنى إلى معنى برابطة.
أن تكون الصور حسنة بديعة

أن يكون اللفظ مناسباً للمعنى وأن يكون المعنى دقيقاً.
ثم يقوم بتنظيم الكلمات في جمل وفقرات وتنسيقها بحيث تستريح عين القارئ لها ثم يخللها بالفواصل وعلامات الترقيم فهى زينة النص وبها يفهم السياق.
فإذا تمت كل هذه الأركان تستحق وقتها لقب كاتب.
للحديث بقية
كيف يتهيأ الكاتب للكتابة
إذا أراد الكتابة لابد له من عدة أسباب ومقومات .
والبداية مع الخلوة لعدم التشويش على ذهن الكاتب أو انشغاله بغير ما يريد.
اختيار المكان الجيد المنظم المكتمل بأسباب الحياة من مأكل ومشرب وغير ذلك من الضروريات مع وجود بعض الجماليات في المكان مما يبهج النفس ويشرح الصدر.
اختيار أوقات السرور والفرح مع مراعات اختيار الأوقات الهادئة وخير هذه الأوقات أوقات السحر وأوقات الصباح المبكر (بعد صلاة الفجر)فعند الهبوب منالنوم تكون الذاكرة أنشط .
فإذا غشيك الفتور فامسك عن الكتابة ولا تكتب إلا بعد أن يعاودك النشاط مرة أخرى فالخواطر كالينابيع يسقى منها شئ بعد شئ فإن أكثرت عليها نضب ماؤها وهكذا العقل إن أكثرت عليه توقف وأَبَى.
إذا استصعب على الكاتب شئ فاليتركه لوقت آخر ولا يكره نفسه عليه فالحروف لا تكره بل تساس حتى تخرج من العقل والوجدان بإرادتها فتكون في أحسن صورة وأبهى حلة.
وبعد الإنتهاء من الكتابة تأتي مرحلة المراجعة والتنقيح والنقد فإن لم يره وصل إلى ما يتمناه فما عليه إلا أن يتركه ثم يعاود عملية التنقيح مرة أخرى وهكذا إلى أن يصل إلى مبتغاه من النص.
للحديث بقية..........



أما بالنسبة لهذه الأسماء العظيمة مثل الأديب الكبير : مصطفى صادق الرافعي - رحمه الله و جبران خليل جبران فهؤلاء هم رهبان الكلمة، القابعون في محراب البيان ،المصورون لبديع الكلام،هم أسود الكامة المسيطرون عليها ، العارضون لنا إياها في أبهى صورها وأشكالها فسيكون لنا معهم وقفة إن شاء الله من خلال هذه الصفحة فالموضوع مازال في أوله والحديث فيه يطول ويحتاج من الجهد الكثير.

أما بالنسبة لتخصصك في هذا النوع من أنواع الأدب فهذا قرار أحسدكِ عليه لأن التخصص هو مفتاح النجاح وطوق النجاة فالوصول لهدف واحد أيسر بكثير من الوصول لعدة أهداف في وقت واحد ولعل من يريد تعدد الأهداف لا يصيب منها شئ.
اسمحي لي سيدتي أن
أصطحبكِ في رحلة وسط هذه الرياض الخالدة لنقطف بعضا من ثمارها ونقدمها بين يدي القرّاء ليرى الجميع مقدرة هؤلاء
الزراع على غرس هذه الروح الجميلة والقيم النبيلة في صدور قرائهم من خلال كتابتهم منذ عصر صدر الإسلام مرورا بالعصور الوسطى إلى العصر الحديث عصر النهضة.
فإن أردتِ فلك كل الحق بأن تدلي بدلوكِ في هذا النهر الصافي ليشرب الجميع من يديك عذب الحروف وأطيبها.
إخواني وأخواتي المبدعين والمبدعات العرب:
الدعوة هنا عامة للجميع فالهدف هو الإستفادة من كل فكر واع للإرتقاء بالرسائل الأدبية ومضونها وشكلها لتستعيد رونقها الماضي فهيا بنا نمسح هذا الغبار المتراكم على وجه هذه اللوحة الفنيةالأصيلة.
للحديث بقية ........