فاض الإناء أحبتي في الله والكيل طفحْ/ ياسر طويش
بدموع كل الأمهات
بكل حبات المطر ْ
وبكل من ذبحوا
على أيدي
الرعاع
بكل غدر ٍ
دونما عدٍ وحصرٍ
بالسكاكين
وأقسم صادقا :
وبحق من قصفوا
ومن رجموا
ومن لله كبر
أو بجزار بسفاح
بطاغوت
بجزار
ببشار ...كفر ْ
قسما برب الكائنات
النازالات الساحقات
بكل
أنات وآهات
صراخات الحفايا
والعرايا والثكالى
النائحات المفجعات
بفلذة الأكباد
بالشعب الأغر
وبحق داريا
ودرعا
والشآم
ريف دمشق داعل
تدمر يبرود تلكلخ ودمّر
تاتف ٌوالباب ُواعزازُ
ودوما
إدلب الخضراء
تل منين صحنايا
وبابا عمر
والميدان
والحولة
ودير الزور
حمص حماة
سهل الغاب
بصرى الشام
مهد الثورة الكبرى
وعاصمة الرجولات
البطولات حلب ْ
ومهما أعدمونا مثلوا فينا
وإن
سجنوا رفاق الدربْ
إن قتلوا معاني الحب
إن حرقوا مزارعنا
وإن ذبحوا
أهالينا
وإن أدموا مآقينا
حيينا اليوم أو متنا
وإن قامت علينا
الأرض قاطبة
تخلت عن أحبتنا
وإن كون برمته يعادينا
فياوطني الذي هو
ساكن فينا
تعاهدنا وأقسمنا على أنّا :
سندفع عنك كل ضررْ
ولن ننسى
الذي اقترفته
ايدي العهر
لن ننسى
ولن نخشى الخطرْ
فهم ْأذناب
أغراب وأعراب
سواء في التآمر سادتي
وتآمروا .....
عن كل ناب
كشروا
واستخدموا الوطن
الذبيح منابرا
ليتاجروا
بدمائنا
أعراضنا
حرماتنا أموالنا
بكبارنا وصغارنا
بشيوخنا وشبابنا
أخواتنا
وبناتنا
جداتنا والأمهات
وفظعوا فينا
وابكونا وأدمونا
تهجرنا تشردنا
تفرقنا تشتتنا
وبتنا نشحد الخبز
من الجلاذ والأوغاد
وا وطني
وحقك شعبنا المظلوم
من أقصى المحيط
إلى الخليج اليعربي الفارسي
إلى قطرْ
إنا لنسال سادتي الأدبا الكرام
مَنْ هاهنا بالله
ياأسيادنا من هاهنا
يسمع يرى
ليجيبني :
ماذا سنفعل والدماء تراق
تسفح
في ربوع ديارنا وجبالنا وهضابنا وسفوحنا
في كل ليل كل فجر كل صبح
ياترى ؟
فاض الإناء أحبتي في الله والكيل طفحْ
النار مصدرها
الشررْ
قولوا بربكم أجيبوا
كيف نصمت يابشرْ؟!