بينما كنت سائرا في الطريق،أتبادل الحديث مع صديق،واذ بي أصادف فتى يضرب بعصاه أحد المصابيح،كان أشعث الشعر جاحظ العينين شكله قبيح،فقال له صديقي ألا ترشد؟وعن الأذى تعقل وتبعد؟قلت ما لك وهذا اللئيم؟لا تكترث به فليذهب الى الجحيم.قال ألا ترى ما يفعل من خراب؟انه يستحق أقصى العذاب والعقاب.قلت ان ترد نصحه فباللين لا الارغام،انه فتى صغير لم يبلغ عشرة أعوام.فبادرنا الى ذلك الطفل الصغير،ونهيناه عن فعل ذلك الأمر الخطير،فنظر الينا نظرة اعجاب وتقدير،وقال ان عدت الى هذا الأمر فأنا غلام حقير،وتركناه بعد أن أصبح بفعل الخير بصير.