الفيروسات المكللة (كورونا) الجديدة
فيروساتُ كورونا أو الفَيروسَاتُ المُكَلَّلَة coronaviruses ، سميت بهذا الاسم لمنظر غشائها المشابه لمنظر الإكليل الذي يوضع على الرأس ، وهي عائلةٌ كبيرة من الفيروسات، تشتمل على فيروسات قد تُسبِّب نزلات البرد ومنها التي تسبب مرض السارس (المرض التنفُّسي الحاد الشديد) الخطير.
وقد تُصيب الكورونا أيضاً الحيوانات. وتصيب معظمُ هذه الفيروسات المُكللَّة نوعاً حيوانياً واحداً عادةً، أو عدداً قليلاً من الأنواع الحيوانية المتشابهة فيما بينها على الأكثر.
فيروس الكورونا الجديدة (الفيروس المكلَّل Novel corona virus)
تُعدُّ الكورونا فيروساً شائعاً في جميع أنحاء العالم. وهي تُسبِّب نزلات البرد العادية عادة. ولكنَّ فيروسَ الكورونا الجديد ينجم عن طفرة وراثية فيه تغير بنيته الوراثية ، وقد سَبَّب ما بين أبريل/نيسان 2012 إلى مايو/أيَّار عام 2013 مرضاً في الجهاز التنفُّسي لأربعة وثلاثين بالغاً من ستَّة بلدان، وهي: المملكة العربية السعودية وقطر والأردن والمملكة المتَّحدة والإمارات العربية المتَّحدة وفرنسا. واشتملت الأعراضُ على الحمَّى والسعال وضيق التنفُّس. وتُوفِّي 20 شخصاً من بين الحالات الأربع والثلاثين. كما أُصيبت حالتان بمرض تنفُّسي خفيف، وتعافى المريضان تماماً.
يختلف هذا الفيروسُ عن الفيروسات المكلَّلة الأخرى التي أصابت البشر، كالسارس (المرض التنفُّسي الحاد الشديد) الذي انتشر في عام 2003. ولكن، كما هي الحالُ مع السارس، يُعدُّ فيروسُ الكورونا الجديد هو الأكثر مشابهةً للكورونا الموجودة في الخفافيش. ولا يزال الباحثون يحاولون معرفةَ مصدر الفيروس وكيفية انتشاره.
ما الوضع الحالي؟
جرى الإبلاغُ عن إصابة 33 شخصاً في المملكة العربية السعودية وقطر والأردن والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتَّحدة وفرنسا بمرض تنفُّسي ناجم عن الإصابة بفيروس الكورونا الجديد (المكلَّل) في شهر مايو/أيار عام 2013، وتوفِّي ثمانية عشر شخصاً من بين هؤلاء.
لا تنصح المراكزُ الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أيَّ شخص بتغيير خطَّة سفره بسبب هذه الحالات، بل يجب على الشخص زيارة الطبيب فوراً إذا ظهرت عليه الحمَّى أو أعراض مرض في الجهاز التنفُّسي السفلي، مثل السعال أو ضيق التنفُّس.
كيف يستطيع المسافرون وقايةَ أنفسهم من الإصابة بفيروس الكورونا؟
قد تساعد الإجراءاتُ التالية على الوقاية من انتشار الجراثيم والإصابة بنَّزلات البرد والأنفلونزا، كما قد تقي أيضاً من الإصابة بأمراض أخرى:
- الإكثار من غسل اليدين بالماء و الصابون. وإذا لم يتوفَّر الماء والصابون، فيجب استخدامُ مطهِّر لليدين يحتوي على الكحول.
- تجنُّب ملامسة العينين والأنف والفم، لأنَّ الجراثيمَ تنتقل بهذه الطريقة.
- تجنُّب مخالطة الشخص المصاب عن قُرب.
- يجب الحصولُ على جميع اللقاحات اللازمة. كما ينبغي زيارةُ مقدِّم الرعاية الطبية قبل أربع أو ست أسابيع من السفر، للحصول على اللقاحات اللازمة.
- إذا كان الشخصُ مصاباً بأي مرض فيروسي تنفسي, يجب عليه ما يلي:
- أن يُغطِّي فمَه بمنديل ورقي عند العطاس أو السعال، ثم يتخلَّص من المنديل في سلَّة المهملات.
- تجنُّب التواصل مع الأشخاص الآخرين للوقاية من العدوى.
متى يجب على الشخص زيارة مقدِّم الرعاية الصحية؟
يجب أن يزورَ الشخصُ أحدَ مقدِّمي الرعاية الصحِّية إذا أُصيب بالحمَّى، وظهرت عليه أعراضُ مرضٍ في الجهاز التنفُّسي السفلي، مثل السعال أو ضيق التنفُّس، في غضون عشرة أيَّام من سفره إلى أحد بلدان شبه الجزيرة العربية أو أحد البلدان القريبة منها.
معلوماتٌ للطبيب
● يجب معرفةُ الأسباب الأكثر شيوعاً للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، مثل الأنفلونزا.
● يجب تقييمُ حالة المرضى باستخدام المؤشِّرات التالية:
- شخص مصاب بعدوى تنفُّسية حادَّة يمكن أن تشتملَ على حمَّى (أكثر من 38 درجة مئوية) وسعال.
- اشتباه بمرض في النسيج الرئوي (أعراض الالتهاب الرئوي أو متلازمة الضائقة التنفُّسية الحادَّة بالاستناد إلى الصور الشعاعية الدالَّة على ذلك)
- قصَّة سفر إلى بلدان شبه الجزيرة العربية أو أحد البلدان القريبة منها خلال عشرة أيام سابقة.
- عدم وجود سبب آخر يفسِّر الأعراض، بما في ذلك جميع الاختبارات الطبية حسب الإرشادات في البلد المعني.
● وفضلاً عمَّا سبق، يجب تقييمُ حالة المرضى بالنسبة إلى الإصابة بفيروس الكورونا الجديد الذين يقعون في الحالتين التاليتين:
- مرضى ظهر عليهم أحد أمراض الجهاز التنفُّسي السفلي الحادَّة في غضون 10 أيَّام من مغادرة شبه الجزيرة العربية، ولا يستجيبون إلى طرق العلاج المناسبة.
- مرضى ظهر عليهم أحدُ أمراض الجهاز التنفُّسي السفلي الحادَّة، وكانوا على تواصل مع أحد الأشخاص الذين ظهرت عليهم الحمَّى وأمراض الجهاز التنفُّسي الحادَّة في غضون 10 أيام من مغادرة شبه الجزيرة العربية.
(عن موسوعة الملك عبدالله /الحرس الوطني)
التدابير والعلاج :
الحالات الخفيفة والمتوسطة تعالج معالجة أعراضية كالداعمات والسوائل وخافضات الحرارة .
وأما الحالات الشديدة التي تسبب الفشل التنفسي الحاد فيجب قبولها في العناية المشددة وربما تحتاج إلى التنفس الاصطناعي (المنفسة) ورفع الضغط ...
ولا يوجد حتى الآن دواء نوعي خاص والتجارب مستمرة.