ـ أنت الحبيب/ رثاء ابن العم مصطفى

ما لي أرى بدر السماء نحيــــلا
هل غاب عنى بكرة وأصيــــــلا ؟
يا مصطفى مالي أراك تركـــــتني
في الحيّ أبكي تائهاً وعلـــــــيلا؟
هل غيركم كانت لكم أحضـــــاننا
ترنو إليكم في الصفاء وصـــولا؟
قد زرتَ بيت الله حتى تقـــــــتدي
بالمؤمنين مودة وسبــــــــــــــــيلا
سبعين عاماً عشت في أرواحــــنا
واليوم أهلك ودعوك عويــــــــــلا
والعين تدمع ليس إلا حسْـــــــــرة
ذهب الســــــــخيّ لربه محْـمولا
لو كنت تدري أن خلفك مـــــوكب
يبكي الجنازة لانتشيتَ ذهــــــــولا
لو جاءك الواشون كنت تصـــــدهم
فشكرتكم بين العبــــــاد جــــــــزيلا
ما أطيب اللحظات حــــــــين تلـُفـّـــنا
بمجالس الأخيار كـــــــــنت خــــجولا
وكرهت كل كريهة من فاســـــد
ركب الضلالة وادّعى التأويـــلا
ما كنت إلا للأقـــــــــــارب درةّ
كانت لكل العاشقين دليـــــــــــلا
أنت الحبيب لكل عقل ناضـــــج
قد خاب ظنّ الحاسدين طــــويلا
أنت المعلم في الحياة مجـــــاهداً
ما كان مثلك في الحياة خليـــــلا
عدنان شبلك يقتديك بشيـــــــــمة
سيكون مثلك مخلصاً ونبيــــــــلا
هل كنت يا رجل الرجال وجيهنا
بل أنت فذّ للعشيرة جيـــــــــــــــلا
ما كنت ترجو في الحياة كنـوزها
بل أنت ترجو للصلاة قبـــــــــولا
أكرم إلهي في المقام مقـــــــــامه
وارحمه عندك بكرة وأصيــــــلا .