فى مؤخرة طابور من طوابير المستشفيات وقفت لأعطائى تذكرة بثمن بخث لكى أنال بعض الأدوية التى تصلح لجميع الأمراض وكأنها عصا موسى أو بحيرة أيوب ..

ذقت الأمرين حتى عثرت على هذه التذكره وبعد ذلك ذهبت الى الأستراحه التى يجلس فيها العشرات من المرضى ...

أعطيت التذكره الى الشخص الواقف امام العياده وطلب منى الوقوف بعيداً حتى اسمع الأسم انتظرت كثيراً جدا..

وبعد ساعتين اكتسفت أننى لا أستطيع الدخول الا بعد أعطاء السيد صاحب قرار الدخول ما يملىء جعبته ويسُد عيناه

عرضت عليه ما يعادل ثمن التذكره ألا أنه رفض وبشده وقال لى مستهزءاً ... روح العب بعيد يا شاطر سيبك من الفكه دى

ولأننى لم أتقن هذه الأمور سألت أحد الجالسين فى الاستراحه هو بياخد كام ؟ قال أنت أول مره ولا ذبون قديم ..؟!

قلت لا أول مره.. قال عشره جنيه.. على الفورأخرت الورقه أم عشرة وأعطيتها الى هذا الفحل الواقفلحراسة هذه المستعمره

أعطيته لأننى كنت أظن أن العلاج سوف يكون ذات فأئده وتستحق كل هذه المعاناه أعطيته العشرة جنيهات وأنا فى أشد الحاجه اليها

حيث أن هذه الورقه تعادل عمل يومين ...

وبعد دقيقة واحده من أعطائى له هذا المبلغ نطق أسمى هذا ال.................

دخلت الى الطبيب وبعيناى فرحة لم أشعر بها من قبل لأننى سوف أحصد ما زرعت فى ثلاثة ساعات من الشقاء ...

نظر اليا وظننت انه سوف يقوم بالكشف الطبى اللازم ولكننى فوجئت به يدون اسمى فى كشف أمامه وبعدها رأيته يمسك

بالتذكره ويدون بها العلاج ثم أعطانى اياها ..حاولتان أتفهم منه ولكن الطبيب كان أشد قسوة من الفحل الواقف لحرسته

انصرفت ويداخلى معتقد ان الطبيب يعلم طبيعة عمله !!!!!!!!!!!!

أخذت التذكره وبدأت معاناة اخرى وهى الوقوف خلف طابور الصيدليه ...

أمامى العديد من المرضى وبالتالى العديد من الأمراض المختلفه ومن الطبيعى ان يختلف العلاج بأختلاف المرض ..

ولكنه العلاج الواحد لكل الأمراض . مثل القرار الواحد لكل الأزمات.