هي هي : ( لزومية )
هِيَ .. هِيَ ..
( لُزُومِيَّة )
..
أَلفَيتُـهُـنَّ عَـلَـى الغَـدِيـرِ لَواهِـيـا
عَنِّـي - تَراشَقـنَ المِيـاهَ - سَواهِـيـا
يَرقُصـنَ ؛ حَتَّـى وَي كَــأَنَّ بَـلَابِـلًا
تَشـدُو لَهُـنَّ عَلَـى الغُصُـونِ تَماهِيـا
حَتَّى انتَبَهنَ ؛ وَ قَـدْ وَقَفـتُ وَ صاحِبِـي
أُبـدِي لَـهُـنَّ الكِبـرِيـاءَ ؛ مُباهِـيـا
فَصَرَعنَنـا مـا بَيـنَ هُـدبِ لَـواحِـظٍ
يَصطَدنَنـا بِالغَـمـزِ صَـيـدًا زاهِـيـا
وَيحِي ؛ وَقَعـتُ بِأَسرِهِـنَّ ؛ أَنـا الَّـذِي
قَدْ طالَ مـا اصطَـدتُ الجَمـالَ الباهِيـا
وَ صَدِيقِـيَ المَشـدُوهُ - مِثلِـي - فاغِـرٌ
إِمَّا صَرَختُ عَلَى البُدُورِ : ( هَيـاهِ يـا ) !
فَمَـشَـتْ إِلَــيَّ أَمِـيـرَةٌ بِخَـلَاخِـلٍ
مِنْ بَينِهِنَّ , وَ قَدْ غَصَصتُ بِـ: " واهِيا "
وَ المـاءُ يَقطُـرُ مِـنْ ذَوائِبِهـا , فَـيـا
" وَيلَاهُ " يا ؛ " إِيهٍ " لَها يا ؛ " آهِ " يـا !
نَاظَرتُهـا ؛ وَ اللَّحـظُ يَـرمِـي نَبـلَـهُ
وَ دَعَـوتُ : ( أَنقِـذْ مُقلَتَـيَّ ؛ إِلَهِيـا )
فَقَمِيصُهـا المُبتَـلُّ يَفضَحُـهـا ! كَـمـا
فَضَحَـتْ أَبارِيـقُ الزُّجـاجِ الشَّاهِيـا !
وَ الثَّـوبُ مُلتَـصِـقٌ ؛ تَـشِـفُّ وَراءَهُ
رُمَّـانَـتـانِ فَتُـغـرِيـانِ شِفـاهِـيـا
مَيَّاسَـتـانِ إِذا تَـمِـيـسُ بِـقَـدِّهـا
وَثَّـابَـتـانِ إِذا تَـمِـيـلُ تُجـاهِـيـا
وَ الخَصـرُ سَيـفٌ ؛ نَصلُـهُ يَجتاحُـنِـي
أَيضًـا ؛ إِذا اجتـازَ الــرِّداءَ الواهِـيـا
وَ أَراهُ يَنخَمِـصُ انخِمـاصَـةَ عــارِفٍ
لَهَفِـي الَّـذِي يَهفُـو ؛ فَيَهفُـو فاهِـيـا
قُلتُ : ( ارفِقِي بِالماءِ ) قالَتْ : ( وَيكَ ؛ لَا )
فالثَّـوبُ ثَوبِـي ! وَ المِيـاهُ مِياهِـيـا !
لَا زِلـتُ أَذكُرُهـا , وَ أَذكُـرُ حَولَـنـا
حُـورًا نَهضَـنَ عَـنِ الغَدِيـرِ ؛ دَواهِيـا
فَحَفَفنَنـا ؛ وَ التَّـوقُ يَدفَعُـنِـي إِلَــى
تَقبِيلِهـا ؛ وَ العَقـلُ يَــردَعُ ناهِـيـا
وَ أَنا .. أَنا المُشتـاقُ , لَا يُخفِـي الهَـوَى
شَغَفِي , وَ لَا تُخفِي الغَـرامَ هِيـا .. هِيـا
يا صاحِبِـي ؛ بَلِّـغْ أُهَيـلَ الحَـيِّ عَـنْ
ثَغـرٍ يُساقِيـنِـي السُّـلَافَـةَ قاهِـيـا !
أَشباهُهـا ؛ وَ هْـيَ استَبَحـنَ قُلُوبَـنـا
جَمعًا - أَنا - يا صاحِ ؛ مَـعْ أَشباهِيـا !