ويموت المرء دون أن يكون ناكث غزله.
وإني لأظن أن ناكث الغزل خير ممن لا يعرف النكث . ومن نكث غزله في مساءه
وأعاد نسج غزله في صباحه أعاد نسجه بإحكام وببنيان للجمال وما ساءه
رؤية عمر حيك على أوهام وصاحبه قد لا يغادر واديه وهو بحب التفاهة هائم
لا ينقى له رداء ولا يوصل له وصل ويمرغ أنفه في عذرته طوال عمره كالبهائم.
ومن نقش على حجر المرء كان لهذا صاحب عذرته نقش حطاب على سعف رطب
وأنى للمنقوش على حجره أن يجد من يرقي له وهو يرقل وكأنه طب
وحاذق في طبه الموهوم. ومن كالمته البصائر كان طبا في أمره واسترسل
كانت علانيته كسريرته في اختصار بعد المشارق عن بعد المغارب يسأل ولا يسائل.