يحكى أن زوجة الأمبراطور أصيبت بلوثة في دماغها فلم تتمالك نفسها ولم تفكر كثيرا بما سيحل بها أو بمملكتها الصغيرة التي تتسع للملايين من المتعبين..
على المسنجر ظهرت فجأة اشارة بما يدور بذهنها من الحكايات..
- مساء الخير يا صغيرتي ..
- من هذا الذي يطرق بابي؟! ..
- أنا الأمبراطورة التي تبحث عمن يحتويني في مزرعة شوك أنزع عنه أشواك صباره .. - - من أنت ياهذا؟
- أنا المتعب مني ومن خيالك..
- وكيف تجدني؟
- بأحلى حلة..
- وكيف أكون إن لم أكن أنا؟..
- ستكونين ما تريدين...
- هذه أنا دائما..
ولكن من أنت أيها الشبح القادم من عتمة ليل..من أنت لتقتحم خلوتي؟
- أنا السراب ..وأنا الذي أتعبني السفر..
- سنتحدث كثيرا.. سأحدثك عني..
ليس مهما أن أكون زوجة امبراطور ..
- رؤية مثالية..
وعما تبحثين؟
- أن أمنح الأمبراطور ما أريد ..
- اتصلي بي..
- اعطني رقم الهاتف الجوال ..
- لا أملك هذا ..
- حسنا .. اتصل بي على 000000000000000 00000
- سأفعل ولكن؟
- ماذا ..
- لا أرغب التعلق بك..
- أنا الأمبراطورة.. لا تعاملني كجارية..
- حسنا أنت الأمبراطورة .. وأنا العبد الفقير.. الرحمة مولاتي ..
- سأتصل بك ..
- هذا يسعدني مولاتي ..
- آه لو حدثتك عن هذا الأمبراطور المزيف ..
- حدثيني مولاتي ..
- يطول الشرح كثيرا ..
- مولاتي صوتك يثير في رغبة جامحة..
- أيهل العبد الحقير أتشتهيني..
- رحماك سيدتي..
- لا بأس عليك فأنا ألأجمل .. كثر هم الذين يتمنون سماع صوتي ..
- آه منك .. أنا محظوظ جدا لأنك منحتني بركاتك ..
- حسنا أرغب بك الآن ..
............. لم تفصح أمبراطورتي بهذا .. ولكن كانت الآهات التي ترسلها عبر الهاتف النقال تثير الشهوة فيمن تحول جسده صخرا ..
وماذا بعد ..
- أنت متعب كثيرا ..
- آه تذكرت بأنني متعب..
- دعني الآن.. لدي الكثير من المشاغل ..
- أنتظرك بعد أن تفرغين من مشاغلك سيدتي ..

- سأنتظرك إن استطعت .. وكلي شوق..
- رن.. ترررن .......ترن ....
- أغط في النوم عميقا ............
- ترن ..........
ترن ..............
تبعث النغمة أصواتا حادة في عتمة ليل .. يستيقظ شاب في مقتبل العمر ......
- من أنت ؟
- أنا الذي لا أرى منك سوى رمادا.
- أتتجرأ على الأمبراطورة يا هذا..
- أراك جارية كغيرك .. ولن تأخذي من وقتي الكثير ..
- تبا لك أيها العبدا الحقير ..
- ستركعين تحت قدمي ان شئت .. غير أني لا أراك.
- أنا أمبراطورة..
- وأنا سيد الأمبراطورات..
- وكلهن عندي جواري..
في اليوم التالي تخلت الأمبراطورة عن تاجها .. وتاهت في البحث عن أمبراطورها الجديد..
تحولت ببساطة الى جارية ..
عادت لمكونها الفطري .. غير أن الأمبراطور الجديد لم يكن جادا في اتخاذها جارية .. فما زال الأمبراطور الشاب .. قوي البنية .. ولديه من الجواري الكثير ..
لم يكن راغبا بجارية أشرفت على نهاية الخدمة
.