حين تسأل من أنت ؟
لا تنزعج ..
إن أنا أطلت صمتي
فلا زلت مفقود الهويّة
أبحث عن اسم لي
في دفاتر الحالة المدنية
أبحث عن أمّ
ألقتني في طرقات الجاهلية
أبحث عن نفسي في أَسْرِي
وعن أُسَرٍ أباحت نبذي
وتسألني ..
مجددا من أنت ؟
وأطرق في خجل
أنا من حملت اللعنة على أكتافي
وأخطاء غير أخطائي
أنا من ولدت بلا تسمية
ولقبت باسمي
قبل الولادة
وبعد الولادة
وبكل مراحل عمري
أتراك تدرك أنِّي ...؟!!
بلا اسم
بلا أمٍّ
بلا أب
بلا عنوان ** و وطن ** و جنسيّة
لن أحتاج بعد كلّ هذا لذكر اسمي
فالكلّ بات يدرك رغم صمتي