وأسلمتْهُ لإعصارٍ من الشَغَفْ
فتانةٌ من شِغافِ القلبِ .. بسمتُها
ولؤلؤُ العينِ مثلَ الفجر في السََّدَفِ
تُناثِرُ النورَ في الأنحاءِ من حَبَقٍ
وتسكبُ العطرَ في عِرزالها الرَّهِفِ
وتُبْرِِقُ اللؤلؤَ المكنونَ : مقلتُها
وتومضُ السِّحرَ في الخدّين والوَطَفِ
* * *
قد كنتُ أزرعُ في روض السّبيلِ خُطا
ي أنشُدُ الأمسَ في زهوٍ وفي وجَفِ
فأحْدَقتْني ...بآهٍ ...كاللظى ومضتْ
تذرو تمائمَها في كلِّ مُنْعطف
* *
أين الخواتمُ ... ؟ قالتْ ، وهي تسألني
بضحكةٍ ضُمِّخَتْ بالشّوقِ ، واللهف
هديلُ صوتٍ ، رفيفُ القلبِ نغمتُه ،
وسحرُه كانَ عرزالي ومعتكفي
: يا ابنَ الشمائلِ ، هلْ مازلتَ تذكرُني ؟
أمْ انَّ قصّتنا ضُمّتْ إلى السُلَفِ
لقدْ أتيتُ نكالاً .. يومذاك :فلم
أزُدْ أنا عن هوى عمري وعن كلَفي
وها أتيتُ . طيورُ الشوقِ تحملني
تعنو لوجهكَ بالأعذارِ والأسفِ
إنّي انتظرتُ زماناً :أنْ تعودَ وأنْ
نُعاودَ الحلمَ في أحضانِ مُزْدَلَف
* * *
رأيتُ - ياعجباً - قلبي ( تمائمُه
خُضْرٌ) يُوقِّّّعُ - حُباً - : صكَّ معتَرِفِ
بأنّني كنتُ يوماً عاشقاً دَنِفاً
أعيشُ دفءَ غرامٍ سامقٍ .. ألِفِ
* * *
تعِبْتُ أكتبُه (في الشِّعر) ملحمةً
ورحتُ أنثرُهُ في النّاس كالدّنِفِ
لعلّ صوتيَ يرقى للحبيبِ ، وقدْ
أحالني العشقُ شكلَ الوالهِ الخرِفِ
لكنّني لم أفُزْ منها برجعِ صدى
فرُحْتُ أُُبْحِرُ في الدّنيا بلا هدفِ
* * *
أحنو إلى حلبَ الشّهباءِ مذْ فُطِرتْ
صبابتي عندَها في حيّها التّرِفِ
يا طيبَها ..كم غزتْ حُلـْمي تُطيفُ بهِ
: تاريخَ مأثرةٍ( في العشقِ) لم يُطََفِ
وكم تحنّ لها الأحلامُ مشرعةً
وكم تعانقُها الأشواقُ في شغَفِ
وكم رشفتُ خموراً من مباسمِها
وكنتُ أُرْهَنُ في اللقيا بمرْتَشَفِ
* * *
أنا ... لن أعودَ ، فعذراً : إنَّ لي كنَفاً
أصونُه سامقاً، قد عزَّ من كـَنـَفِ
ألا ترين ملاكاً ، يرتعي لعِباً
مع القرائنِ ، بالأزهارِ والصََدَفِ
هذا الصََّبيُّ :فتايَ البكرُ ، فارتحلي..
إني أحبُّكِ ...لكنِّي ...
ولمْ أُضِفِ..!
* * *