غالب الغول / هل أنت حيّ
هربت من السجن نحو الهضاب ونحو الأزقة أبحث عن ملجأ قد يقيني من الهمّ والغمّ حتى ارتميت بجوعي بآلام هذا الزمان.
وأحسستُ بألم المرارة , ومن حولي مصدر حرارة , ينبعث من جوف التراب وكأنه قبر من أحد الأصحاب , يقول لي بعد أن طرق البابْ :
أيها النائم فوق عقارب الزمان وعلى شاطئ الشمس وتحت ظل القمر . هل أنت ميت أم حيّ ؟
فقلت وألمي يتململ: بل أنا ميّتٌ يا أخي.
قال : وهل الميت يتكلم ؟
نظرت إليه بسخرية قائلاً : وهل أنت حيّ يا أخي ؟ .