رحلة التشظي
شجون
بين أرجاء الكون الفسيح,و ملكوت الإله المستديم,تستوحش القلوب في مفارقة تنطوي على بعض من أسرار الحياة.
كثيرة هي أسرار الحياة التي يستصغر العقل أمامها عاجزا و عن مفارقاتها تائها.
لحظة استوحاش و غربة و لحظة تماه مع الكون و الوجود,لحظة اغتراب و لحظة تناغم ,لحطة اختناق و ضيق أفق يرى فيها الكون غير الكون و الأرض غير الأرض.
و لحظة تستعطر فيها النفس باحتضان الوجود و يعتلي فيها الفرد مقامات التجلي سائرا صوب التلاشي .
لحظة صفاء و سمو ينور فيها الجوهر بسراج وضيء .
يستمع فيها للنداء العلوي :
عبدي خلقت الكون من أجلك و خلقتك من أجلي
*****
رحلة التشظي-1-
تلتف الاتجاهات مفضية إلى متاهة التردي,
و تتشابك الزوايا مكسرة لرونق التشكل السرمدي,
تهب ريح غربية من الشرق,
و تفقد نسمات الصباح أسر النفوس.
-2-
ما بين رحاب القداسة و تكسر مرايا الروح على عتبات القيم ,
أشباح تزينت بألوان إخفاء السواد,
و أطهار ركنت لظل يحجب النور,
ما بين هذا و ذاك يغيب الحضور و يحضر الغياب في رحلة التشظي على أسنة خريف الربيع.
-3-
و تظل جماعات من الأفئدة ترقب صباح الانعتاق,
لترسم بسمة الحياة على وجوه استهلكها لون الشحوب و شكلها رسم القطوب ,
يعانقها الشوق و يواسيها الأمل.
عبدالصمد زيبار