على مقعدين من خشب الزيزفون
تحت شجر ظليل
في مقهى المدينة المنزوية في الريح
على جناح المساء المعطر بالحلم
والورد، ولون الربيع
المكسر على أوراق الغصون
جلسا، بانتشاء روحي غامض
وراحا يمسحان المكان، بنظرة ممزوجة
بخمرةالعشق
بلمحة مسكونة ،برضاب النشوة
ورحيق العشب ،على رقصة الجسد
في عري الطين..
طلبا كوبين من القهوة السوداء
وطفقا يلملمان انكسار الشمس
على حنايا الرصيف
اندلاق الفرحة ،على شعاع الورق المسجى
ارتطام المرايا،على صهيل الماء
بامتلاء عارم ..
كما حصان أبيض ، يركض في السهوب.
أغمضا عينيهما، في سهوم
ثم أخذا يرشفان القهوة على مائدة العمر
تكاد الأرض، تمرح في نسيم الهواء
العابق بالزهر..
تسعهما الشمس ،ورائحة الليمون
وشراع البحر، ومجاذف الرحيل
ٳلى الأفق البعيد في الخلوات
ٳلى نوارس، ترفل في صخب الموج
في شقشقة الضوء
وفي رذاذ المطر المتدفق
في مدى السحاب ..
تنهدا ،، شبكا أياديهما ،،
ثم غابا في عباءة الليل..عبد العزيز أمزيان.