تحية طيبة وبعد
إن التفاعل مع القرءان حق للناس جميعاً أعطاه الله لهم،( يا ايها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً)، ومن الطبيعي إن الإنسان إن لم يفهم شيء يسأل أهل العلم مطالباً بالبرهان على قولهم من القرءان ذاته.
ولكن السادة الفقهاء وضعوا شروطاً تعجيزية لا أظنها تنطبق على أحد في زماننا!!
وكل إنسان يتفاعل مع القرءان حسب أدواته المعرفية، ولا يستطيع إنسان مهما بلغ من العلم ان يفسر القرءان كله، فالنبي محمد صلى الله عليه وآله لم يفسر القرءان كله!!!،
بل ؛ ولايمكن لمجتمع أن يفسر القرءان كله!!، ولا كل المجتمعات!!، لابد من استمرار عطاء القرءان الخالد {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }فصلت53 لابد من استمرار دلالة حرف السين!!!.
أما الاحكام فمعظمها معروف ، الحرام بين والحلال بين، والواجب معروف!!.
فدعوا الناس يتفاعلون مع القرءان، ومن وجد في نفسه قدرة على البحث فاليتفضل ويقدم بحثه كرأي له ويقوم الآخرون بنقده وتقويمه!!
وغير مطلوب مني أن احفظ ألفية ابن مالك، والرحبية، والبيقونية، والجزرية، وجوهرة التوحيد،...........الخ.
ومتى كان الراي إن خالف المألوف دليلاً على خطئه !؟ لو كل إنسان التزم بما هو مالوف أو معروف لما تطور العلم !!! ( قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين)
وشكراً