لقد مضى على هذا العلم عقود طويلة والباحثون منهمكون خلفة بالتجديد والاتساع بالفكرة , وينسبون بداية من فكر بالذكاء العاطفي هو كولمان وغيره من الباحثين الأجانب, ومنهم من قال بأن سقراط الحكيم هو أو ل من أطلق عليه اسم : الحكمة الإنسانية , لأنه علم إنساني سواء ارتبط بالذكاء أو لم يرتبط .
ولو تدبرنا الرسالات السماوية وما نشرته سماحتها الدينية من مودة ومحبة وتعاون واتساع في المعرفة والعلم , وما نشرته من تعاليم ووصايا وحث على التفكر وزيادة المهارة لأجل التعايش السلمي بين أفراد البشر , لقلنا بأن الدين الإسلامي وهو أحدث الديانات لم يترك شاردة ولا واردة تنفعنا بدنيانا إلا وذكرها , ومن ضمن هذه المعارف حثه على التفكر بما حوله من مخلوقات الله ليصل إلى نتائج إيمانية تسعده في الدارين , من حيث وجوب الاقتصاد في النفقات , وحسن السؤال , ثم التودد إلى الناس لكسب رضاهم والتعايش معهم بأمن وسلام , وما أكثر آيات القرآن التي تحثنا على أمور تنفعنا في ارتفاع نسبة العلم وما يلحقه من تطوير الذكاء واتساع مداركه , لإصلاح النفس البشرية من الهفوات وصولاً إلى الإصلاح الاجتماعي والسياسي والاقتصادي بالوصايا النبوية أو الأحاديث الشريفة . ولولا الديانات هذه لما وجدنا الإنسان على خير في هذه الدنيا .
ولكن بدأ الإنسان في توسيع مداركه وتخصصاته من علم الفلسفة وعلم الاجتماع وتوسع العلوم كلها , فلا بد له أن يكتشف بحوثاً أخرى كالذكاء وتطوره .
إن الذكاء قد ولد مع الإنسان بفطرته الإلهية , وباستطاعة أي إنسان القيام بتطوير فكره وذكائه ليصل إلى منفعته , ونسب الذكاء بين الأفراد ستبقى نسبية لا تستطع الأجهزة أن تقيسها بدقة ليعتمد عليها .
أشكر الأخت ريمه على هذا البحث القيم , كما أرجو من الإخوة الأعضاء المشاركة لإثراء هذا الموضوع