مرثيّة الشهيد الشيخ الدكتور نزار ريّان بجميع بحور الشعر العربي
إلى الشهيد المجاهد البطل نزار ريّان

أهدي هذه القصيدة

د عبد الله ابو الفضل الحسيني


بكلِّ بحور الشعرِ أرثيك ريّانُ


وأرنو إلى علياكَ والحرفُ ظمآنُ



ويغمرني ضعفي حياءً لأنني


يُقيّدني عن نُصرةِ الحقِّ أوطانُ


البحر الطويل




وطرْتَ نزارُ للحور الحسانِ


وغادرْتَ العَناءَ إلى الجنانِ



فهلّا نفحةً إنّا رأينا


رحيلكَ مَعْلَمًا طولَ الزمانِ


البحر الوافر




سارتْ إلى فردوسها الأبرارُ


وتزيّنَ المَثوى وطابَ قرارُ



فتهيّئي .. غرفَ الجنانِ وزغردي


فلقد أتاكِ بمن يعولُ .. نزارُ


البحر الكامل




نزارُ هذا رحيلُ الفارسِ البطلِ


يسيرُ في دربه حرًّا بلا وجلِ



اليومَ عرْسُكَ .. والأزواجُ حاضرةٌ


فيهِ .. وذريّةٌ زفّتْكَ بالحللِ


البحرُ البسيط





وا نزارًا بكتْ عليه البلادُ


وأياديه في الحماسِ شِدادُ



إنَّ صوت الأحرارِ بعدكَ باقٍ


وسيعلو .. وسوفَ يبقى الجهادُ


البحر الخفيف




أنزارُ قد أصبحْتَ بُرهانا


أنَّ العقيدةَ عِزُّ منْ هانا



تبقى مدى التاريخِ صوتَ فدا


يبدي لأهلِ التيهِ عنوانا


البحر السريع




ما بالُ غزّةَ يحيا


فيها الوفا والثباتُ



والحاكمونَ علينا


في فعلهم أمواتُ


البحر المجتثّ




هذا جزاءُ من أطالَ النوما


مستسلمًا يرجو النجاةَ دوما



ولم يذدْ عن حوضهِ فانهدما


فباعهُ بدرهمٍ واستسلما


البحر الرجز





يا شعوبًا أمرها عند تاجرْ


قامَ فينا جابياً كي يقامرْ



كلُّ رعبٍ جاهزٌ في يديهِ


لرجالٍ يحملونَ الضمائرْ


البحر المديد




نزارُ يلوكنا الألمُ


وغزّةُ كلّها حِممُ



محاصرةٌ بحُرّاسٍ


وبابُ السجنِ مُحتَرَمُ


بحر الهزَجْ




إلى روحِ منْ تفانى


ولمْ يرضَ أنْ يُهانا



إلى الله باعَ روحًا


لقدْ أعطي الجنانا


البحر المضارع




هلْ يعلمُ الظالمونَ أنَّ لدى


مستضعفيهمْ صواعقًا رصدا



تضرّعٌ للمليكِ يصحبهُ


عزمُ مجاهدٍ قد اجتهدا


البحر المنسرح




إن في غضبة أصحابِ الهدى


وانتفاضاتِ شبابٍ صمدا



موعدًا للنصرِ لا يخلفهُ


ربُنا في آيِهِ قد وعدا


بحر الرَمَل




بشراكَ نزارُ لقد عُدْنا


وعلى الساحاتِ توحّدْنا



فالخنْدقُ نحمي حُرْمتهُ


بالروحِ وللمولى هُدْنا


البحر المُتَدارك




ودربُ نزارٍ وآمالهُ


كما النذرُ .. توفيهِ أبطالهُ



فيا أمّةَ المصطفى أبشري


بفجْرٍ تحَتّمَ إقبالهُ


البحر المتقاربْ




قدْ تطولُ محنتنا


قد تلينُ شوكتنا



نحنُ حاضرٌ و غَدٌ


لن تموتَ أمتُنا


البحر المقتضب





العاشر من محرّم للعام 1430 من الهجرة


د عبد الله